ذكرت مصادر صحيفة بريطانية أن برنامجا وثائقيا بثته القناة الرابعة مؤخرا دقق في أنشطة منظمات قوية موالية لكيان العدو الصهيوني، ولكن غير مشهورة في بريطانيا، محذرا من تزايد النفوذ الصهيوني إذا ما فاز المحافظون في الانتخابات المقبلة، خاصة بعدما تردد عن تمويل منظمات صهيونية للحزب. وبحسب صحيفة "الجارديان" جاء في البرنامج أن ما لا يقل عن نصف أعضاء "حكومة الظل" في بريطانيا هم أعضاء في لوبي يسمى "المحافظون أصدقاء إسرائيل"، ويرمز له ب"cfi", واصفا هذا اللوبي بأنه "دون شك الأكثر ارتباطا، وربما الأكثر تمويلا للحزب، من كافة جماعات الضغط في بريطانيا". وكشف البرنامج أن حجم تبرعات هذا اللوبي لحزب المحافظين تجاوزت عشرة ملايين جنيه إسترليني (16.6 مليون دولار) على مدى السنوات الثماني الماضية، وهو ما نفاه اللوبي اليهودي، متهما البرنامج بأنه "مليء بالثغرات". تجدر الإشارة إلى أن البرنامج كشف أن من ضمن الوسائل التي يتبعها اليهود لتحقيق هذه الغاية هي تنظيم رحلات للأراضي الفلسطينية المحتلة تشمل أعضاء برلمان وسياسيين صغار السن, في حين أن كل التكاليف يتحملها اللوبي اليهودي المحافظ. ويعتبر اللوبي اليهودي الداعم لكيان العدو الصهيوني أحد أقوى المنظمات في بريطانيا، ويؤثر بشكل كبير في رسم سياسات الكثير من الأحزاب، خاصة الصغير منها.