قال مصدر أمني الأربعاء إن متشددين قتلوا أربعة حراس أمن محليين وحرقوا جثثهم في منطقة باتنة التي تبعد 500 كيلومتر شرقي العاصمة. وقلما وقع مثل هذا الهجوم منذ انتهاء الحرب التي استمرت عشر سنوات بين قوات الأمن ومسلحين. لكن فرع القاعدة في شمال افريقيا وفرعا محليا لتنظيم الدولة الإسلامية ينشطان في المناطق النائية من البلاد. وقتل الحراس الأربعة الثلاثاء وهم من قوة شبه عسكرية دربتها وسلحتها الحكومة لحماية القرى في ذروة حرب التسعينات. وقال المصدر الأمني إن كمينا نصب لهم وقتلوا بداخل سيارتهم مضيفا أن قوات الأمن تلاحق المهاجمين. وقالت وزارة الدفاع الجزائرية أمس الثلاثاء، إن قوات الجيش قتلت "إرهابيين اثنين" واسترجعت أسلحة وذخيرة في كمين بمنطقة عمرونة بمحافظة عين الدفلى (150 كلم غرب العاصمة الجزائر). وقال بيان للوزارة نشر على موقعها الرسمي على الانترنت "في إطار محاربة الإرهاب، قضت فرقة للجيش الوطني الشعبي على إرهابيين اثنين إثر كمين تم نصبه بالقرب من منطقة عمرونة جنوب محافظة عين الدفلى (150 كلم غرب العاصمة الجزائر). وتابع البيان "كما استرجعت مسدسا رشاشا من نوع كلاشنيكوف وبندقية نصف آلية من نوع سيمونوف وكمية من الذخيرة". ولم تحدد الوزارة هوية المسلحين الذين تم القضاء عليهما، غير أن خبراء أمنيين جزائريين يؤكدون أن محافظات غرب العاصمة الجزائر تعد منطقة نشاط لتنظيم يسمى "حماة الدعوة السلفية" إلى جانب "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وتواجه قوات الأمن الجزائرية منذ تسعينيات القرن الماضي جماعات جهادية معارضة للنظام يتقدمها حاليا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي (تأسس عام 2007 على أنقاض الجماعة السلفية للدعوة والقتال) لكن نطاق نشاط هذه الجماعات انحصر خلال السنوات الأخيرة في مناطق جبلية شمالي البلاد بعيدا عن المدن، كما نقلت تحركاتها إلى منطقة الساحل الإفريقي وخاصة شمال مالي. وشهد التنظيم انشقاقات خلال الأشهر الأخيرة حيث أعلنت كتيبتان منه تنشطان وسط وشرق البلاد ولاءهما لتنظيم داعش فيما أطلقت قيادة الجيش الجزائري عمليات واسعة النطاق لمطاردة هؤلاء المسلحين في جبال وغابات تقع شمال البلاد .