طالب أهالي بيلا الدكتور أسامة حمدي، محافظ كفر الشيخ، بإنقاذهم من كارثة بيئية في شارع الجلاء أمام إدارة الشئون الاجتماعية التي يتوافد عليها الآلاف بسبب صب مياه الصرف الصحي في بحر بيلا الذي تعتمد عليه الزراعات في عملية الري، بالإضافة إلى شرب الحيوانات منها وبعض الأهالي يغسلون أوانيهم فيه بالإضافة لنزول الكبار والصغار للاستحمام به وصيد الأسماك مما يؤثر على صحتهم ويصيبهم بالأمراض. وأكد البسطويسي عيسى شريف "من سكان شارع الجلاء" لليوم السابع أن ما نحن فيه كارثة صحية بسبب فيضان مياه الصرف الصحي من البالوعات ويتم صرفها في بحر بيلا، مشيرًا إلى أن منطقة شارع الجلاء أمام إدارة الشئون الاجتماعية ببيلا منخفضة وعندما تتعطل محطة الصرف الصحي نجد مياه الصرف الصحي تنهمر من البالوعات لبحر بيلا فتختلط مياه البحر بمياه الصرف الصحي، مما يزيد من الأمراض ناهيك عن الرائحة الكريهة. وأضاف ماهر حسنين على "إداري"، أن هذه المنطقة بها إدارة الشئون الاجتماعية وخلف إدارة شئون مستشفى المرضى والمسنين فتؤثر رائحة المياه عليهم، بالإضافة إلى تواجد مياه الصرف الصحي بالشارع مما يعوق سيرهم. وأشار أشرف محمد أبو الوفا "أخصائي اجتماعي" إلى أن الوضع مؤسف، فلم يكن الاكتفاء بصب مياه الصرف الصحي في مياه البحر، بل تؤذي الأهالي القاطنين في الشارع من انتشار المياه ويصعب على البعض تخطيها وهي المنطقة الوحيدة غير المرصوفة وتقع خلف استراحة مدينة بيلا. وقال محمد علي "عامل"، إن الشباب يتجردون من ملابسهم للاستحمام في البحر وتتواجد الحيوانات التي تشرب مياه البحر المختلط بالصرف الصحي ولا يعبئون بأن هناك سيدات وفتيات لابد من مراعاة شعورهن، ناهيك عن ملء شارع الجلاء بالمياه والمقابل له بالتكاتك والدراجات النارية لغسلها فيمتلئ الشارع بالمياه دون رقابة من مجلس المدينة. وأضاف مسعد محمد "عامل" نطالب شرطة بيلا بمنع الخارجين على القانون من اللجوء لمقابر بيلا لشرب المخدرات بها، وفي الصباح نجد السرنجات على الأرض وهو ما يمكن أن يعرض الأطفال والكبار للأمراض نتيجة الإصابة من أسنان هذه الإبر ودون أن تكون هناك حرمة للموتى حتى إنهم يحطمون الكشافات بالمقابر حتى لا يُفضح أمرهم وحتى يتم دفن موتانا تبرع اثنان بماتورين كهرباء لإنارة المقابر أثناء تشييع الجنازات لعدم كفاية الإنارة بقابر بيلا. وأكدت ليلى محمود "ربة منزل" أن مياه الصرف الصحي تدخل أسفل المنازل لكثرتها وتهدد المنزل بالانهيار ومنذ 3 سنوات لم نجد حلاً لتلك المشكلة، فالمسئولون بشركة مياه الشرب والصرف الصحي لا يهتمون بشكاوى ومعاناة الأهالي وكل ما يفعلونه سحب المياه من تلك المنطقة وتفريغها في البحر في منطقة أخرى.