أصيب الميجر نضال مالك حسن، الطبيب النفسي بجيش الاحتلال الأمريكي المتهم بقتل 13 شخصًا وإصابة 40 آخرين بقاعدة "فورد هود" العسكرية بولاية تكساس قبل أسبوع ، بإصابات بالغة في منطقة الخصر، ما قد لا يمكنه السير على قدميه مجدداً. ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن الكولونيل المتقاعد جون جاليجان محامي حسن المدني قوله: "يبدو أنه لن يستطيع المشي في المستقبل فقد أصيب بالشلل". ويزعم بأن نضال ، أمريكي من أصل فلسطيني، فتح النار في مركز إعداد وتجهيز عسكري بقاعدة فورد هود ، وقام اثنان من رجال الشرطة بإطلاق النار عليه وإصابته، ومازال نضال ،البالغ من العمر 39 عاماً، يخضع للعلاج في مستشفى "سان أنطونيو"، بعد إصابته في الهجوم الذي وقع في الخامس من نوفمبر الجاري. وأعلن جيش الاحتلال الأمريكي الخميس عن توجيه 13 اتهامًا بالقتل العمد إلى المشتبه به وسيتم محاكمته في محكمة عسكرية. وقال المتحدث باسم قسم التحقيق الجنائي في جيش الاحتلال الأمريكي ، كريس جراي: "لقد أكدت اليوم أن الميجر في الجيش الأمريكي نضال مالك حسن، وهو طبيب نفسي يبلغ من العمر 39 عاما ومكلف بالخدمة هنا في مركز دارنيل الطبي بقاعدة فورت هود، قد اتُّهم، وفقا للمادة 118 من قانون المحاكمات العسكرية، بصلته بتفاصيل تتعلق ب 13 عملية قتل عمد". وأردف جراي، الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي الخميس، بالقول: "هذه هي تهم أولية، وقد توجَّه ضده تهما إضافية في المستقبل، وذلك حسبما سيفضي إليه التحقيق الجنائي الذي يجري حاليا". وأمر الرئيس الأمريكي بإجراء مراجعة فورية لملف القضية، لا سيما وأن الاستخبارات الأمريكية كشفت أن الميجر حسن كان على اتصال مع رجل الدين اليمني أنور العولكي، الذي يُقال إنه "متعاطف مع تنظيم القاعدة". ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي" عن الرئيس الأمريكي قوله: "لقد أصدرت توجيها بإجراء كشف شامل بكل التقارير الاستخباراتية التي شملتها ملفات الحكومة الأمريكية ولها علاقة بحادث إطلاق النار بقاعدة فورد هود، وخصوصا أي شيء يتعلق بالشخص الذي يُزعم أنه هو مطلق النار، أي الميجر نضال مالك حسن، من الجيش الأمريكي". وأضاف أوباما قائلا: "بالإضافة إلى ذلك، فقد وجهت بالبدء بإجراء مراجعة فورية لكي يتم تقرير الكيفية التي تمت وفقها معاملة أي معلومات استخباراتية، وكيف تم تبادل وتقاسم تلك المعلومات، وكيف تم التصرف على أساسها ضمن الأقسام المعنية وبين الوكالات، وأي نوع من المعلومات الاستخباراتية تم تقاسمها مع الآخرين". في غضون ذلك، أعلنت السلطات الأمنية في اليمن إنها تطارد العولكي بغية التحقق مما إذا كانت له صلات بالفعل بتنظيم القاعدة. وكانت تقارير إعلامية قد كشفت أن هناك صلات بين العولكي والميجر حسن الذي كان يتردد على مسجد في ولاية فرجينيا اعتاد رجل الدين المذكور أن يؤم الصلاة فيه. وتفيد التقارير بأن السلطات اليمنية كانت قد اعتقلت العولكي عام 2006 للاشتباه بمباركته عمليات اختطاف قام بها مسلحون. إلا أنه أُطلق سراحه لاحقا بسبب عدم وجود أدلة على صلاته بالقاعدة.