تتواصل في مدينة أربيل، في إقليم شمال العراق، المظاهرات المنددة بحادثة وفاة الفتاة الإيرانية من أصول كردية، فريناز خسرواني، التي هربت من محاولة اغتصاب، في مدينة مهاباد في إيران. واجتمع المتظاهرون أمام برلمان الإقليم مرددين هتافات مناهضة للنظام الإيراني، مطالبين بكشف ملابسات الحادث، كما أحرق غاضبون العلم الإيراني. وشارك في المظاهرة النائبان الكرديان، صوران عمر وشيفان قلاديزي، والنائب التركماني العراقي، أيدن معروف، في خطوة تضامنية مع المتظاهرين. وفي بيان صحافي، قالت المتحدثة باسم "المؤسسات النسوية الكردية الإيرانية"، فاطمة عثمان، إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تريد إظهار وفاة خسرواني كحادث اجتماعي، لكننا نعتقد أن سبب وفاتها مختلف، نظرًا لأن الحادث لو وقع بإرادة الفتاة، لما أقدمت على قتل نفسها". واتهمت عثمان النظام الإيراني بالقيام بمحاولات من أجل "تلطيخ شرف السيدات الكرديات" منذ أمد بعيد، مشيرة إلى أن قضية خسرواني ليست اجتماعية بل سياسية، و"النظرة إلى الشعب الكردي والسيدات الكرديات سياسية"، معتبرة أن كافة ممارسات إيران بحق الأكراد ذات خلفية سياسية. بدوره، اتهم ممثل "الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني" في أربيل، محمد صالح، المسؤولين الإيرانيين، بعدم الرغبة في حل المسألة، في محكمة عادلة، فضلًا عن "ممارسة العنف بحق شعب مهاباد وكردستان إيران"، مشيرًا إلى أن الاحتجاجات ستتواصل إلى أن تجري محاكمة عادلة. يشار إلى أن مدينة مهاباد، ذات الغالبية الكردية، في محافظة أذربيجانالغربية، شهدت موجة واسعة من الاحتجاجات الأسبوع الماضي، على خلفية الحادث، حيث احتشد الأهالي الغاضبون أمام فندق تارا، الذي كانت تعمل فيه خسرواني، وأضرموا النار فيه، عقب انتشار أقاويل حول تعرضها لمحاولة اغتصاب من قبل أحد عامليه، مما دفعها لإلقاء نفسها من نافذة الفندق، من الطابق الرابع. وكان نائب مدير الخدمات الاجتماعية في المديرية العامة للأمن الإيراني، سعيد منتظر المهدي، قد قال إن المتهم الرئيسي في القضية اعترف بجريمته خلال توقيفه.