يحاول نظام آل سعود تحقيق نصر هامشي في اليمن مهما كانت الخسائر والتضحيات لتبييض وجهه القبيح أمام حلفائه في التحالف. كما تسعى السعودية وقبل موعد الهدنة الإنسانية التي تبدأ الثلاثاء، إحراق اليمن وتحديدًا محافظة صعدة عبر مئات الغارات الوحشية دون أي تمييز بين مواقع عسكرية وأهداف مدنية؛ حيث استخدمت السعودية القنابل المحرمة دوليا التي قتلت عشرات الأطفال اليمنيين من الرجال والنساء بشكل وحشي وفي ظل صمت عربي ودولي ودعوات خجولة للسعودية بالالتزام بالهدنة، ورغم هذا القصف الجنوبي فإن مليشيا الحوثي نجحت في تحقيق أهداف نوعية في عدن باعتراف وسائل إعلام السعودية، كما تمكنوا من قصف محافظة نجران السعودية مما أدى إلى حالة نزوح وتعطيل المدارس والمرافق العامة. و دعت السعودية أهالي صعدة الى مغادرة منازلهم فردوا بتنظيم مسيرات تدعو للصمود في وجه الهجمة السعودية، وقد شاركت بعمليات القصف أكثر من 100 طائرة سعودية لم توقف غاراتها على مدار الساعات الماضية ملقية آلاف الأطنان من المتفجرات الفوسفورية الحارقة، وأعلنت السعودية محافظة صعدة حيث تواجد الحوثيين منطقة عسكرية فكثفت غاراتها على مناطق ضحيان وبني معاذ ومذاب الصفراء وسافين بصعدة. حرق صعدة وكانت قيادة التحالف قد أوعزت إلى الأهالي في مدينة صعدة بالمغادرة قبل الساعة 7 مساء من يوم أمس من خلال إلقاء طائراتها منشورات تدعوهم للرحيل وإثر ذلك، شهدت صعدة القديمة موجة نزوح كبيرة من سكان المنطقة هربا من القصف لأماكن أكثر أمانا. وبالعودة إلى اقتراح الهدنة كما رصدته صحيفة الديار اللبنانية أعلن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، هدنة مشروطة لوقف إطلاق النار في اليمن مشروطة بالتزام الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بها ستبدأ الثلاثاء المقبل ولمدة 5 أيام، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع نظيره الأمريكي جون كيري في باريس، وبدوره قال الأخير إن الهدنة لا تعني السلام، وعلى الجميع العودة إلى التفاوض لتحقيقه، مشددا على أن وقف إطلاق النار لن يكون بديلا عن الحوار السياسي في اليمن. أما الحوثيون فقد اعتبروا إن وقف إطلاق النار لم يقترح بصفة رسمية ولهذا فهم لن يردوا سوى عندما يعرض عليهم الموضوع. إلى ذلك، وعلى الأرض سقط عدد كبير من القتلى والجرحى في الاشتباكات الدائرة بمناطق عدة في مدينة عدنجنوب البلاد، ولا سيما في منطقة التواهي ودار سعد والمعلا، بين اللجان الشعبية من جهة، والحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى. وفي مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة قتل 10 أفراد من الحوثيين وقوات صالح و5 من اللجان الشعبية في معارك عنيفة. من جهتها كما قالت الديار طالبت روسيا الأطراف اليمنية والشركاء الإقليميين والدوليين إلى توفير ممر آمن لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى اليمن؛ حيث صرحت وزارة الخارجية الروسية في بيان جاء فيه «ندعو الأطراف اليمنية والشركاء الإقليميين والدوليين مجددا إلى قبول مبادرتنا حول إقامة هدنات إنسانية، وأي خطوة في هذا الاتجاه تسهل مساعدة السكان المدنيين ومرحب بها من قبلنا، وسيكون القرار الحاسم هو استئناف العملية السياسية الوطنية الشاملة بمشاركة جميع الأطراف اليمنية المعنية لتقرر بنفسها شكل النظام الاجتماعي والاقتصادي القادم لليمن الصديق لصالح جميع سكانه». اليونيسيف: حياة 2.5 مليون طفل يمني مهدد ومن تداعيات الحرب على اليمن، حذرت منظمة الأممالمتحدة، اليوم، من أن استمرار القيود المفروضة على الاستيراد والوقود تعطل المساعدات الإنسانية وتهدد حياة آلاف الأطفال اليمنيين. وقال متحدث باسم اليونيسف، كريستوف بوليراك إن: «2.5 مليون طفل معرضون لخطر داهم من الأمراض المعدية»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «1.2 مليون طفل من المرجح أن يعانوا من أمراض يمكن الوقاية منها، مثل الالتهاب الرئوي، والحصبة». واضاف: «في الوقت الذي توقفت حملات التطعيم في العديد من المراكز الصحية في مختلف أنحاء البلاد، فإن العيادات الصحية المتنقلة، والفرق التي تقدم الخدمات الطبية والتغذية للمجتمعات المحلية في المناطق النائية لم تعد قادرة على القيام بذلك بسبب عدم توفر الوقود أو صعوبة الوصول إلى تلك المناطق». وفي المقابل تواصلت الحرب الاعلامية بين السعودية وايران عبر اتهامات متبادلة بالتدخل واطالة امد الحرب ونظم الايرانيون مسيرات احتجاج واتهموا التحالف العربي باخذ اليمن رهينة من خلال فرض حصار بري وبحري. واتهمت السعودية ايران بتزويد الحوثيين بالسلاح وبالعمل على اطالة امد الحرب تحقيقاً لمصالحها. مقتل شرطي سعودي وليلاً، أعلن الناطق الإعلامي في شرطة منطقة الرياض عن «مقتل شرطي نتيجة تعرض دورية امنية لاطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين يستقلون سيارة جنوب العاصمة الرياض». كما أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن «إحباط محاولة تهريب مادة (RDX) شديدة الانفجار عبر سيارة قادمة من البحرين والقبض على مهربيها». وقال المتحدث باسم قوات التحالف احمد عسيري انه «لن يكون هناك توغل في الاراضي اليمنية»، مؤكدا ان «الحوثيين لجؤوا لضرب المدنيين السعوديين مؤخرا، ونحن نقوم بجهد لمنع تهديد السعودية ومواصلة عملياتنا لاعادة الأمل».