اعتبر أعضاء عرب في الكنيست الخميس ان الائتلاف الحكومي الذي اعلنه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو سيكون "حكومة يمينية عنصرية متطرفة" تشكل خطرا على القضية الفلسطينية والعرب في اسرائيل . ورأى عضو الكنيست ورئيس القائمة الإسلامية مسعود غنايم "أن هذه الحكومة ضيقة ليست فقط من حيث العدد، فهي ضيقة من حيث توجهها السياسي والإنساني والإيديولوجي". وقال مسعود غنايم "ان الاتفاق مع البيت اليهودي وتبني الحكومة لشروط رئيسه نفتالي بينيت سيجعل اجندتها يمينية متطرفة، لا تذكر فيها المفاوضات او عملية السلام، وتحمل اجندة عنصرية متطرفة باتجاه الجماهير العربية في الداخل". وتمكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء قبل وقت قليل من انتهاء المهلة المحددة له من تشكيل ائتلافه الحكومي المؤلف من خمسة احزاب و61 مقعدا في البرلمان من اصل 120. ويضم هذا الائتلاف حزب الليكود برئاسة والبيت اليهودي المعروف "بحزب الاستيطان" وحزبي "يهودية التوراة" و"شاس" المتشددين وحزب يمين الوسط "كلنا". واضاف غنايم ان "وجود ايليت شاكيد من البيت اليهودي كوزيرة العدل وايضا اعادة مخطط برافر للبحث يجعل من هذه الحكومة خطيرة على العرب في الداخل وعلى المنطقة والفلسطينيين، ولا تحمل اي شيء للسلام ولا للمساواة". ومشروع قانون "برافر-بيغن" مخطط مثير للجدل يهدف لنقل عشرات الالاف من البدو وهدم نحو 40 قرية ومصادرة اكثر من 700 الف دونم في النقب وكانت الحكومة الاسرائيلية صادقت عليه في يناير 2013. ويوجد نحو 260 الف بدوي في اسرائيل معظمهم في صحراء النقب في الجنوب، ويقيم اكثر من نصفهم في قرى غير معترف بها دون بنى تحتية وفي فقر مدقع. وتراجعت الحكومة عن المخطط في 13 ديسمبر امام وقفة تصدي المجتمع العربي لهذا المشروع. ومن جهتها اعتبرت عضو الكنيست عايدة توما من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة "ان تشكيل هذه الحكومة قد تكون بداية مرحلة من اخطر المراحل التي تمر بها القضية الفلسطينية". وقالت "بالتأكيد ستكون حكومة رافضة للسلام ومستمرة بالاستيطان خصوصا ان ملف الاستيطان اوكل الى حزب البيت اليهودي 'حزب الاستيطان والمستوطنين' كما استلم البيت اليهودي ملف 'مخطط برافر' ما يعرف بخطة توطين العرب البدو في النقب الذي قاومه العرب وأسقطوه". وعرب اسرائيل الذين يقدر عددهم اليوم ب1.4 مليون نسمة يتحدرون من 160 الف فلسطيني بقوا في اراضيهم بعد قيام دولة اسرائيل عام 1948. ويشكلون 17.5% من السكان ويعانون من التمييز ضدهم خاصة في مجالي الوظائف والاسكان.