أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) عن مواجهتها صعوبات في إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين والمدنيين المتضررين من الحرب في اليمن داعية إلي هدنة إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات للنازحين والمحتاجين والمستشفيات والمرافق الصحية . وعبر المتحدث باسم (اليونيسيف) في اليمن محمد الأسعدي في مقابلة أجرته معه صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية عن قلقه من تزايد حالات النزوح الداخلي وتردي الأوضاع المعيشية وتفاقم المعاناة الإنسانية في اليمن. وقال أن المنظمة تشعر بقلق بالغ مع تزايد أعداد النازحين الذين تجاوزوا 200 ألف شخص نزحوا من مناطق الصراع إلي قري وأحياء ومدن مختلفة، بحثًاً عن الأمن .. مشيراً إلي أن 'هذا النزوح يشکل عبئاً کبيراً علي المجتمعات والأسر المضيفة'. ولفت المسئول الإعلامي الاممي إلي أن اکثر من نصف سکان اليمن بحاجة إلي مساعدات إنسانية تتمثل بالعلاج أو المياه أو الغذاء أو الحماية أو جميعها. وقال ان 'الوضع الإنساني في اليمن عموماً صعب للغاية ويتدهور، دون مبالغة، علي رأس الساعة مع استمرار الاقتتال في عدد من المدن وفي أوساط الأحياء السکنية والقصف الجوّي، بالتزامن مع أزمة خانقة في المشتقات النفطية وانقطاع متواصل للتيار الکهربائي'. وحذر الأسعدي من تفاقم الأوضاع الصحية والإنسانية بسبب انعدام الاحتياجات الأساسية لمعظم اليمنيين وانعدام السلع والمواد الغذائية والتموينية وارتفاع أسعارها في السوق السوداء . واوضح ان 'الحصار الداخلي والخارجي الذي تعاني منه البلاد قد تسبب في زيادة حدة الأزمة الإنسانية وتفاقم الأوضاع المعيشية علي نحو کارثي' . وعدّد الأسعدي جملة من المصاعب التي تواجهها منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) من ابرزها 'الوضع الأمني المتدهور وانعدام الوقود وتأثر شبکة الاتصالات الأرضية والمتنقلة وهو ما يجعل إيصال المساعدات الإغاثية في هکذا ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد'. ودعا المتحدث الرسمي باسم المنظمة في اليمن إلي هدنة إنسانية من أجل إيصال المساعدات للنازحين والمحتاجين والمستشفيات والمرافق الصحية . واکد قائلاً 'لا بد من إيجاد هدنة إنسانية عاجلة وإفساح المجال للعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، وتوفير المشتقات النفطية والمواد الغذائية بصورة عاجلة، وإصلاح شبکة الکهرباء لکي تتمکن المستشفيات من تقديم الخدمات الصحية وتستطيع الجهات المختلفة کالبلدية ومؤسسة المياه والأفران ونظام النقل البري القيام بمهامها'. کما حذرت (اليونيسيف) من تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن .. مؤکدة إن 'الوضع الإنساني في اليمن يتجه نحو الکارثة، خصوصاً فيما يتصل بالأطفال والنساء'. ودعت مختلف الأطراف إلي 'تسهيل وتأمين عملية تسيير قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية لمناطق الصراع المتضررة التي تعاني من الأحداث وضيّقت عليها بالمعارک والاقتتال'. وکشفت المنظمة في بيان صادر لها عن 'مقتل ما لا يقل عن 115 طفلاً وإصابة 172 آخرين، جراء العنف الذي توسع أکثر منذ شهر ' .. محذرة من تداعيات ونتائج العنف الدائر حالياً في البلاد علي وضع الأطفال.