قامت روسيا بتخفيض إمداداتها من الغاز إلى أوكرانيا اليوم الإثنين وسط خلاف بخصوص مستحقات لم تسددها "كييف" وهو ما قد يعطل الإمدادات لباقي أنحاء أوروبا. وشنت "موسكو" هجوماً واتهاماً ل"كييف" بأنها لم تلتزم بالموعد النهائي لسداد ديون قدرها 1.95 مليار دولار ولن تحصل إلا على الغاز الذي تدفع ثمنه مقدما. وقال مفوض شؤون الطاقة في الاتحاد الأوروبي "جونتر أوتينجر" الذي توسط في المحادثات التي باءت بالفشل الليلة الماضية إن الاتحاد قد يواجه مشكلة وحث روسيا على إعادة النظر في تسوية للأزمة. وأوضح أن موسكو رفضت تسوية مقترحة تقضي بدفع كييف مليار دولار على الفور على أن تسدد أقساطا شهرية من ديونها إلى شركة غازبروم الروسية وستدفع أوكرانيا أيضا 385 دولارا لكل ألف متر مكعب في الشتاء ونحو 300 دولار في أشهر الصيف. وشددت موسكو على ضرورة أن تضمن أوكرانيا السماح بتدفق الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب الدولية إلى عملاء روسيا في الاتحاد الأوروبي. وحملت كييف وموسكو كل منهما الأخرى مسؤولية عدم التوصل لاتفاق في الليلة الماضية على سعر شحنات الغاز في المستقبل ورفض كل جانب التخلي عن موقفه، إذ عرضت روسيا على أوكرانيا خفضا رفضته الأخيرة قائلة إنه للمناورة السياسية.