وجه الشيخ محمد عبد الله الخطيب، مفتى جماعة الإخوان المسلمين، عضو مكتب الإرشاد، انتقادات حادة لدعوة الحزب الوطني للحوار مع المعارضة، واستثناء الجماعة، رداً على هجومهم على الإخوان فى المؤتمر السادس للحزب. وقال الشيخ محمد عبد الله الخطيب :"إن الجماعة لن تتطفل على الحزب الوطني لإشراكها مع المعارضة فى الحوار الذي دعا إليه". وأضاف الخطيب رداً على تصريحات الدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون القانونية، التى دعا فيها إلى إجراء حوار مع المعارضة الرسمية، قاصداً استثناء الإخوان المسلمين، أن :"الإخوان لديهم عزة، لكن من يدير وجهه فى وجه الحوار معهم لن نعاديه لأننا لا نكره أحداً على الحوار معنا". وقال المهندس سعد الحسيني، عضو مكتب الإرشاد، إن استثناء الجماعة من الحوار مع الحزب الوطني يأتي فى إطار الاستعداد للمعركة الانتخابية المقبلة، ومحاولة إسقاط نواب الإخوان فى البرلمان. وأضاف: "هذه الدعوة لا تسبب قلقاً للإخوان لأنهم يستمدون قوتهم وشرعيتهم من الشارع المصرى أولاً، الذي بدوره يلمس دور الإخوان من خلال ما تقدمه الجماعة من رسالة سامية". مشيراً إلى أن الجماعة تفتح حواراً مفتوحاً مع الشارع المصرى والأحزاب السياسية بجميع أطيافها، ولها جولات وتحالفات، لأن الجماعة لديها إستراتيجية مد اليد بهدف الإصلاح. من جانبه، قال الدكتور محمد مرسى، عضو مكتب الإرشاد، إن الجماعة لن تستفزها التصريحات التى تخرج من هنا وهناك، كما أننا حريصون على عدم استفزاز الآخرين. وأكد مرسى، المسئول الأول عن الملف السياسى داخل الجماعة، أن الحزب الوطني لا يستطيع تهميش دور الإخوان أو صرف الناس عنهم، قائلاً: "إذا كان الإخوان ضعفاء فلماذا كل هذا القلق منهم"، داعياً قيادات الحزب الوطني إلى مراجعة أنفسهم أولاً.