مرة أخرى عاد الشيخ محمد عبد الله الخطيب، عضو مكتب الإرشاد إلى مهمته الأساسية بجماعة الإخوان والتصدى بالرأى والإفتاء فى القضايا الدينية، سواء ما يخص الجماعة داخليا أو التصدى لأية فتاوى ضدها. فكان الخطيب هو المتصدى لفتوى دار الإفتاء التى خرجت الأسبوع الماضى التى حرمت الانضمام إلى الجماعات الإسلامية، وفى وقت رفضت الجماعة بمن فيهم المرشد أو المتحدث باسم الجماعة الرد أو التعليق، خرج الخطيب ليقول إنها باطلة ومخالفة للقرآن والسنة. فالمرض الذى منع الخطيب من حضور اجتماعات مكتب الإرشاد لفترة دامت أكثر من ستة أشهر حتى وصل به الأمر إلى طلبه الاعتذار والاستقالة من مسئولياته، لم يمنعه من التصدى لفتوى من المؤسسة الرسمية للدولة تتعلق بما يعد تأثيرا سلبيا على الإخوان وغيرها من الجماعات. الخطيب الذى يتم فى السادس والعشرين من الشهر الجارى عامه الثمانين مازال يثير الجدل ويؤكد أن الإخوان لم يجدوا عنه بديلا لممارسة مهمة"المفتى الخاص" للجماعة، ولم يخرج الخطيب ليعلن عودته عما قاله من قبل من فتاوى متناقضة مع الدين أو تلك التى هاجم فيها بناء كنائس الأقباط، بل وهاجم جميع من تولوا مسئولية الإفتاء خلال العقود الأربعة الأخيرة، حتى وصل به إلى القول "إن فتوى تحريم الانضمام إلى الجماعات تدل على جهل صاحبها بالكتاب والسنة". وعاد المفتى الموازى بالإخوان ليؤكد أنه باق فى موقعه طالما لديه نفس ينبض، حتى أنه هو الوحيد الذى تصدى للشباب الذين اشتكوا إلى مرشدهم ممن يحصلوا على بدلات التفرغ بجلسة نصح ليعيدهم إلى رشدهم ويأمرهم بعدم الخروج على قادتهم ، ووصل به الأمر إلى اعتباره أن ما قاموا به يتضمن مخالفات شرعية ويعد نوعاً من الحرابة للإسلام والمسلمين. الخطيب قال من قبل إنه يحتاج إلى أن يستريح بعد هذه السنوات الطويلة التى أمضاها فى خدمة الجماعة بسبب معاناته من السكر والضغط وأمراض أخرى، لكنه عمليا لم يتوقف عن ممارسة دوره فى إثارة الجدل والخلاف فيما يبديه من آراء، حتى أنه أكد عدم التوقف عن الإجابة عن طلبات الفتاوى التى تصل إليه سواء من الإخوان أو من غيرهم. وعليه ذكر أن منع ختان الإناث "مخططات لتشويه الإسلام، وإلهاء النساء عن حقيقته"، ردا على فتوى دار الإفتاء وحملة الأزهر وشيوخ المؤسسة الدينية ضد الختان. وكان د. سيتى شنودة تقدم من قبل ببلاغ إلى النائب العام ضد الخطيب لعدة فتاوى أصدرها الخطيب، منها قوله بعدم شرعية دفن غير المسلم فى مقابر المسلمين حتى لا يتأذوا بعذابه فى القبر، وكذلك تحريمه الأقباط من دخول الجيش أو المشاركة فى الدفاع عن الوطن تحت مبرر أنها مقصورة على المسلمين وحدهم، بينما تعد الفتوى التى قالها فى العدد 56 من مجلة الدعوة الناطقة باسم الإخوان فى السبعينيات والثمانينيات بأنه لا يجوز بناء كنائس فى مصر ولا ترميمها لأنها مملوكة للمسلمين هى الأكثر تأثيرا حسب البلاغ الذى لم يتم التحقيق فيه حتى الآن. معلومة 40 عدد مؤلفات الخطيب تتعلق بالمفاهيم الإيمانية والتعبدية والفكرية والدعوية.