مدرسة فرنسية تطرد طالبة مسلمة للمرة الثانية بعد إرتدائها ملابس محتشمة

التطرف والعنف والعنصرية التى تتخذ ضد مصرى أوروبا وصلت إلى حد الإشمئزاز فقد اعتبرت مدرسة فرنسية "تنورة طويلة" ترتديها إحدى الطالبات المسلمات "ترمز إلى انتماء ديني"، وطردتها بسبب ما قالت المدرسة إنه يتعارض مع قانون العلمانية المعتمد في المدارس، الأمر الذي أثار استياء بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت قناة فرانس 24 على موقعها الإلكتروني إن إدارة مدرسة في منطقة "الأردان" الفرنسية قامت بطرد طالبة في السنة التكميلية الرابعة بسبب ارتدائها تنورة طويلة للغاية ترمز حسب المدرسة إلى "انتماء ديني".
ووفقا للتقرير، اعتبرت إدارة مدرسة في منطقة "الأردان" الفرنسية أن تنورة سارة (15 عاما) طويلة جدا وترمز إلى "انتماء ديني" الأمر الذي يتعارض حسب الإدارة مع قانون العلمانية المعتمد في المدارس.
وأشار التقرير إلى أن المدرسة طردت سارة مرتين بسبب الزي الذي ترتديه.
وتقول فرانس 24 إن سارة تضع الحجاب منذ سنة تقريبا وكانت تخلعه يوميا لدى وصولها إلى مدرستها.
وأوضح التقرير أن سارة طردت مرتين يومي 16 و25 أبريل بسبب تنورتها الطويلة السوداء.
ونقلت "الأردونية" المحلية إن الفتاة لم تفهم ما الذي حدث معها وتقول للصحيفة المحلية إنها اشترت تنورتها البسيطة بمبلغ لا يتعدى 2 يورو.
فيما قالت عائلة الشابة تؤكد بأن قانون العلمانية لا يمنع ارتداء التنانير الطويلة بل يحظر حمل أية علامة تشير إلى الانتماء الديني لحاملها بشكل واضح.
وتقول فرانس 24 إن شبكات التواصل الاجتماعي لم تتأخر في التضامن مع سارة، عبر هاتشاج "أرتدي تنورتي كما يحلو لي" وشجب ما حدث لها، خاصة أن الحادثة ليست حادثة الطرد اليتيمة من المدارس.
ونشرت عدة تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي صور نساء مشاهير وشخصيات رسمية يرتدين تنانير طويلة.
وبحسب مرصد مكافحة العنصرية ومعاداة الإسلام سجل حوالي 100 حالة في العام 2014. وفي مطلع أبريل طلب من حوالي 20 فتاة تغيير لباسهن بحجة مبدأ العلمانية.
وأعرب عبد الله زكري رئيس الائتلاف ضد الإسلاموفوبيا في حديث لإذاعة "أر إن سي" عن استيائه من الحادثة، مشيرا إلى وجود قانون حول الحجاب والقانون يقف عند هذا الحد مضيفا أن"مشكلة الإسلام والمسلمين بدأت تتحول إلى هستيريا جماعية" في فرنسا.