قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى مقال لها نشرته اليوم الأربعاء أن حالة التوتر على الحدود السورية الإسرائيلية فى إزدياد ملحوظ بعد محاولات تسلل وضربات جوية من العناصر السوريه المسلحة وقوات الاحتلال الصهيونية. وأوضحت الصحيفة أن القوات الإسرائيلية كانت في حالة تأهب قصوى أمس الأول الإثنين على طول الحدود الشمالية مع سوريا بعدما أعلن الجيش عن إحباط هجوم مسلح بضربات جوية. وأشارت الصحيفة إلى أن تفاصيل الحادث الذي وقع في وقت متأخر يوم الأحد ليست واضحة، إلا أن الاضطراب الناجم عن الحرب الأهلية السورية قد امتد أحيانا إلى النقطة الحدودية مكثفة الحراسة قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. كما أشارت الصحيفة إلى تقارير إعلامية عربية ذكرت أن الضربات الجوية الإسرائيلية استهدفت مواقع لحزب الله والجيش السوري شمال دمشق، وأوضحت التقارير أن الأهداف كانت فرق للجيش السورى يعتقد أن بحوزتها أسلحة إستراتيجية وصواريخ بعيدة المدى، ولم يرد الجيش الإسرائيلي على تلك المزاعم. وفي صباح الاثنين الماضي وبعد الحادث الحدودي، ذكرت تقارير إعلامية أن هناك ضربة جوية في نفس المنطقة قرب جبال القلمون السورية استهدفت الجيش السوري ومخازن أسلحة حزب الله. ونقلت واشنطن بوست عن "جوناثان سباير" مدير مركز "رابين" البحثي الإسرائيلي، قوله إن هناك علامة استفهام حول كل تلك الحوادث، لكن على السطح يبدو أنها تتبع نمطا أصبحنا معتادين عليه خلال العامين الماضيين، مع استخدام إسرائيل لقوتها الجوية لمنع نقل الأسلحة لحزب الله. ورغم نفىي إسرائيل رسميا أى صلة بالضربات فى سوريا، إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون قال خلال منتدى في تل أبيب يوم الأحد الماضى إن تل أبيب لن تسمح بنقل أسلحة متطورة لحزب الله، واتهم إيران التي تدعم نظام الأسد وحزب الله بمحاولة تأسيس بنية تحتية إرهابية على طول الحدود مع سوريا.