زعم فاروق حسني وزير الثقافة أن ارتداء المصريات للحجاب يعتبر بمثابة عودة إلى الوراء. ونقلت جريدة المصري اليوم عن وزير الثقافة قوله " النساء بشعرهن الجميل كالورود التى لا يجب تغطيتها وحجبها عن الناس". واضاف : الدين الان اصبح مرتبطا اكثر بالمظاهر فقط رغم العلاقة الإيمانية بين العبد وربه لا ترتبط بالملابس. واعرب وزير التقافة عن اعتقاده بأن حجاب المرأة يكمن داخلها وليس خارجها . وقال حسنى " لابد ان تعود مصر الجميلة كما كانت وتتوقف عن تقليد العرب الذين كانوا يعتبرون مصر فى وقت من الأوقات قطعة من اوروبا . واستطرد قائلا : نحن عاصرنا أمهاتنا وتربينا على أيديهن عندما كن يذهبن للجامعات والعمل دون حجاب فلماذا نعود الآن للوراء . وقد تعرض الحجاب فى الاونة الاخيرة لهجمة شرسة على الصعيدين المحلى والدولى . يأتى هذا فى الوقت الذى قرر عبد الحي عبيد رئيس جامعة حلوان منع الطالبات المنقبات من دخول المدينة الجامعية مما ادى الى عودة السجال حول النقاب في مصر في الوقت الذي يثير الموضوع نفسه جدلا في اوروبا. وقال عبيد لتبرير قراره الذي اثار غضب الاسلاميين انه "يريد حماية الطالبات من اشخاص قد يتسللون الى المدينة متخفين وراء النقاب". واضاف "ان اهالي الطالبات لن يغفروا لي اذا ما تسلل رجل الى المدينة التي تقيم بها الطالبات". ولكن المعارضين للقرار يعتقدون ان رئيس الجامعة يستخدم هذا التبرير كذريعة وانه يتعدى على الحرية الشخصية للطالبات فيما يشيد معارضو النقاب بموقف عبيد الذي يزعمون أنه يضع حدا للتعصب الديني والمغالاة في تفسير تعاليم الاسلام ......... وقد تصاعدت ردود الفعل الغاضبة على التصريحات التي أدلى بها فاروق حسني حول ارتداء الحجاب، والذي رآه "عودة إلى الوراء"، حيث انتشرت التعليقات الساخرة على المواقع الإلكترونية فضلاً عن استنكار بعض دعاة الأزهر تصريحات الوزير. وقال وزير الثقافة أنه لم يكن يود إثارة مثل هذه الزوبعة حول رأيه في أمر من أمور الدين لا يعني مطلقاً أنه فقيه، يخوض في أمور الدين، بقدر التعبير عن رأيه الشخصي. ونقلت صحيفة الخليج عن فاروق حسني أنه عاش في الغرب قرابة 18 عاماً، ويدرك قيمة التعبير عن الرأي، وهو ما تأثر به، مؤكدا أنه لا يخشى أية تنظيمات أو جماعات بسبب رأيه الشخصي، وذلك في إشارة منه لما أعلنه المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين في مجلس الشعب بأنه سيتقدم بطلب إحاطة للوزير يطالبه فيه بالاعتذار والرجوع عن هجومه على حرية المسلمات فى زيهن. وأوضح أن المسألة في الحجاب متعلقة بالرأي الشخصي ولم تخرج عن هذا النطاق وأنه رغم كل الانتقادات التي تعرض لها، لا يزال متمسكاً برأيه، والتعبير عنه، وأنه مستعد للتضحية بحياته في مقابل التعبير عن رأيه. وتمنى حسني ألا يكون البعض قد فهم آراءه حول الحجاب بأنه موقف سياسي مؤكداً أنه ليس موقفاً سياسياً، وأنه فقط رأي شخصي، ولا يتجاوزه إلى أي تفسيرات أخرى، يمكن أن يروج لها البعض. وقد وصفت بعض التعليقات على المواقع الإلكترونية فاروق حسني بأنه وزير جاهل، ينفذ أجندة الكيان الصهيونى وأمريكا، والأفضل له أن يستقيل من وزارة الثقافة المصرية، ويتجنب في الوقت نفسه الخوض في أمور هو أبعد ما يكون عن العلم بها. وكان حسني قد أبدى قبل يومين في تصريحات صحفية رأيه في مسألة الحجاب مؤكداً أنه عودة إلى الوراء وأنه أشبه بالموضة القديمة، التي كانت ترتديها السيدات والإماء في الماضي....وفي وقت لاحق أعلن مصدر مسؤول في حركة الإخوان المسلمين أن الحركة طالبت بإقالة وزير الثقافة فاروق حسني بسبب وصفه ارتداء الحجاب بأنه "عودة إلى الوراء". وأضاف "ينتظر أن ينظر المجلس فيه خلال الأيام المقبلة إنه بيان عاجل بإقالته". وأوضح النائب نفسه في بيان موجه إلى رئيس مجلس الشعب "أقيلوا هذا الفنان الوزير وأتوا بوزير للثقافة يحترم دستورنا وشريعتنا وقيمنا"..وقال النائب حمدي حسن لوكالة فرانس برس قدمنا الطلب واضاف "ينتظر ان ينظر المجلس فيه خلال الايام القادمة. انه بيان عاجل باقالته وكان الوزير حسنى قد قال "اعتقد ان الامر ليست له علاقة بالتقوى والورع والا فما تفسير مشاهدة مناظر الشباب والبنات على الكورنيش وكلهن محجبات".
واكد ان "الجرائم اليوم ترتكب باسم النقاب والحجاب (..) العالم يسير الى الامام ونحن لن نتقدم طالما بقينا نفكر في الخلف ونذهب لنستمع الى فتاوي شيوخ "ب تلاته (ثلاثة) مليم".ورد النائب على تصريحات حسني ان حديثه عن "شيوخ بثلاثة مليم هو سبة" لم تصدر عن جاهل فضلا عن مسؤول بدرجة وزير يصف الامام الاكبر شيخ الازهر وفضيلة المفتي وكبار علماء المسلمين شيوخ بلا قيمة حيث ان فتاواهم جميعا هي فرض ارتداء الحجاب الذي يرفضه سيادته ويعتبره تخلفا".