انتقد رئيس تحرير صحيفة "الأهرام" أسامة سرايا ما اعتبره انتشارا "مزعجا" للحجاب بين الفتيات ، وهاجم من يحثون الفتيات على ارتدائه معتبراً أنه لا يصح ارتداؤه خاصة في بلد "ترتفع فيه درجة الحرارة ما يؤثر سلبياً على صحة الفتيات" حسب رأيه. وقال سرايا الذي كان يتحدث مساء الخميس الماضي خلال ندوة اقيمت بكنيسة "سان جوزيف الكاثوليكية" بوسط القاهرة إنه منزعج من انتشار الحجاب خاصة في أوساط الفتيات والأطفال وطالبات الجامعة. ونقلت جريدة "الوطن" السعودية عن سرايا قوله:"فوجئت ذات مرة بابنتي الطالبة الجامعية تخبرني بأنها سوف تدخلني الجنة, فقلت لها كيف فقالت أقنعني أصدقائي أن أدخلك الجنة بالالتزام وارتداء الحجاب فانزعجت وقلت لها لا تفعلي". وحين علق عليه أحد الحضور رافضاً موقفه من الحجاب قال سرايا:"أنا لا أشعر أنني ضد الحجاب ولكنني منزعج من انتشاره بهذا الشكل، وأنا لا أهاجم المحجبات وأحترم السافرات في ذات الوقت ولكن كيف ترتدي فتاه هذا الرداء المضر بصحتها في بلد ترتفع فيه درجة الحرارة لأكثر من أربعين درجة". واضافت "الوطن" في تقريرها أن مدير الجلسة مراسل إذاعة الفاتيكان بالقاهرة أميل أمين علق بقوله: "إنه وبرصد بسيط وجدت أن 29 من الحاضرات وهن الغالبية من المحجبات والغالبية العظمى منهن من الراهبات المسيحيات". وتفاخر سرايا بأنه قلص المساحة التي كان يكتب فيها الدكتور زغلول النجار، متخصص بالكتابة عن الإعجاز القرأني، على صفحات "الأهرام" وأعلن أنه سيقلص المساحة المخصصة لصالح الفكر الديني الإسلامي التي يكتب فيها كل من شيخ الأزهر والدكتور محمد عمارة ومفتي مصر لصالح نشر مساحات من الفكر الديني المسيحي. وكان وزير الثقافة المصري فاروق حسني، قد اعتبر في وقت سابق حجاب المرأة، تأخراً وعودة للوراء، وقال في تصريحات أدلى بها لصحيفة المصرى اليوم "النساء بشعرهن الجميل كالورود، التي لا يجب تغطيتها وحجبها عن الناس"، وأضاف: "والدين الآن أصبح مرتبطاً بالمظاهر فقط، رغم أن العلاقة الإيمانية بين العبد وربه، لا ترتبط بالملابس". وعلي اثر ذلك دارت معركة الحجاب بين فاروق حسني وبين قطاع كبير من أعضاء البرلمان المصري، وما تبعها من تداعيات في الإعلام الفضائي والصحافة وجدل كبير.