كشفت السلطات الأوكرانية النقاب عن إلقاء القبض على ناشطين إسلاميين مشتبه بهما، وزعمت السلطات أنهما من أنصار التيار الإسلامي المعروف باسم "التكفير والهجرة"، ويقومون بتأسيس منظمة إرهابية على الأراضي الأوكرانية. وقال وزير الداخلية الأوكراني يوري لوتسينكو، في مؤتمر صحفي :"تنشر على أراضي شبه جزيرة القرم، وجميع الأراضي الأوكرانية في الوقت الحاضر، شبكة لحركة إسلامية متطرفة محظورة في أكثر دول العالم هؤلاء الناس يتسترون خلف شعارات راديكالية، بهدف الوصول إلى أهدافهم غير الشرعية، وهذه الأهداف تتلخص في القضاء على جميع الدول الوطنية، وبناء دولة خلافة عالمية". وأكد لوتسينكو في تصريحاته أن "ممثلي "التكفير والهجرة"، يشكلون مجموعات إرهابية منذ عدة سنين على الأراضي الأوكرانية، ويقومون بتجنيد الناس إلى صفوفهم، وإعدادهم لإجراء عمليات إرهابية وعسكرية مختلفة ممكنة. وأشار الوزير أيضاً إلى أن عناصر من رجال الشرطة وأمن الدولة في أوكرانيا، ألقوا القبض على أحد منظري الحركة، ويحمل اسماً حركياً هو "أمير الجهاد في أوكرانيا"، وهو أحد أعضاء الحركة، وكان مطلوباً للاشتباه به في محاولة قتل أحد أئمة مساجد القرم، وذلك أثناء تفتيش منازل سبعة من المشتبه بهم. وبحسب المعلومات التي أعلن عنها لوتسينكو، فإن أنصار الحركة الإسلامية الناشئة "حكموا بالموت" على زعيم تتار القرم، والنائب في البرلمان الأوكراني مصطفى جميلوف وأنصاره، وأيضاً، كانوا بصدد القيام بعدد من الاعتداءات باستخدام الأسلحة النارية والمتفجرات. وشدد الوزير أن القوانين الأوكرانية "ليست فعالة بعد، للتعامل مع مثل هذه التحديات"، واقترح "إنشاء تشريعات إضافية متطورة أكثر، لتكون سداً منيعاً في وجه كل من يحاول تأسيس منظمات إرهابية على الأراضي الأوكرانية".