كشف مصدر فلسطيني رفيع المستوي النقاب عن زيارة مرتقبة يقوم بها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ووفد من الحركة من داخل قطاع غزة الي العاصمة المصرية نهاية الشهر الجاري بناءا على طلب مصري وذلك لبحث تداعيات المرسوم الرئاسي الذي أصدره الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتحديد موعد الانتخابات في الرابع والعشرين من شهر يناير القادم وإرجاع قطار المصالحة الي مساره الصحيح وعدم انزلاق الأمور بين حركتي فتح وحماس إلي الهاوية. وقال المصدر الذي تحفظ على اسمه ان القاهرة أجرت سلسلة اتصالات مع عدة دول عربية من اجل الضغط على حركة حماس للتوقيع على ورقة المصالحة دون إجراء أي تعديل عليها حيث وعدت الدول العربية مصر بالضغط على قيادة حركة حماس من اجل التوقيع على ورقة المصالحة وانجاز اتفاق المصالحة في اقرب وقت ممكن. وكشف المصدر ان القاهرة أجرت اتصالات مع قيادة حماس في غزة ودمشق عقب إصدار الرئيس عباس مرسوم الانتخابات وطمأنتها ان ذلك لن يؤثر على قطار المصالحة الفلسطينية وانه بالإمكان إرجاء موعد الانتخابات الذي حدده الرئيس عباس الي موعدا لاحق يتم التوافق عليه. وفي سياق متصل استبعدت مصادر كبيرة في حركة فتح في تصريحات لوكالة "سما" إجراء الانتخابات وفق المرسوم الرئاسي الذي أصدره الرئيس عباس في الرابع والعشرين من شهر يناير المقبل موضحه ان الانتخابات لن تجرى دون توافق وطني شامل. وشككت المصادر الفتحاوية فى إمكانية إجراء الانتخابات وفقا للموعد المقرر فى المرسوم حيث يمكن للجنة الانتخابات المركزية بصفتها أعلى جهة مخولة بتقرير صلاحية الانتخابات من عدمه إلغاء المرسوم كما حدث عام 1999 فى عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات.