ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، أنّ السفارة البريطانية في تل الربيع (تل أبيب) قدمت احتجاجاً رسمياً لقوات الاحتلال الصهيوني بسبب الخسائر الفادحة التي ألحقتها بمقبرة جنود الكومنولث في قطاع غزة. ووجّه مسؤولون بريطانيون قبل أربعة اشهر رسالة بعد أن علموا ان جرافة صهيونية دمرت ستة شواهد وأحد جدران المقبرة، خلال عملية قام بها جيش الاحتلال رداً على أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليت. وأوضحت الصحيفة البريطانية أنّ أضراراً أخرى لحقت بالمقبرة الأسبوع الماضي جراء قصف مروحية صهيونية خلال الهجوم على بلدة بيت حانون, موضحة أنّ شواهد جديدة أصيبت في القصف وأخرى دُمِّرت. وقال دبلوماسي بريطاني لدى الكيان الصهيوني طلب عدم كشف هويته، وفق الصحيفة إنّ امتناع الحكومة الصهيونية عن الرد على الاحتجاج البريطاني "أمر يدعو إلى السخط". ومن جهته, قال أندي فريتويل، المسؤول عن لجنة قبور الكومنولث، إنه يأمل في أن يعير الصهاينة "المزيد من الانتباه لما يقومون به"، مضيفاً أنه "أمر يثير استياء كل الذين يعملون في صيانة المقابر في الأراضي المقدسة وخصوصاً طاقمنا المحلي". وكان حوالي أربعة آلاف عسكري من قوات الكومنولث، قُتل معظمهم خلال الحرب العالمية الأولى في مواجهات عسكرية ضد الدولة العثمانية, قد دفنوا في مقبرة غزة التي شيدت في 1920.