أصبح الطريق إلي قلب النظام الانقلابي الحالي هو الهجوم علي الدين الإسلامي بأي وسيلة وطريقة؛ حتي لو كانت بالدعوة العلنية لنبذ الفرائض؛ بل وإنكار فرضيتها من الدهماء والرعاع والمتنطعين، وحينما فعلها المدعو شريف الشوباشي ووجه الدعوة لما سماه مليونية خلع الحجاب تلقفه الإعلام الصهيوني الذي سبق أن انفردنا بالشعب بتقرير شامل عن تمويل شركات الإعلانات اليهودية لأصحاب الفضائيات لدفع مرتبات خيالية لأكثر من ثلاثين إعلاميا، وذلك للقيام بالأدوار التي يقومون بها حاليا بجرأة منقطعة النظير وبجاحة لا تنقصها السفالة والانحطاط في أشد عصور الإعلام قذارة. تلقفته القنوات الفضائية وفتحت له أبوابها لساعات كاملة ليروج لدعوته المنحرفة، والتي لم يستجب إليها أحد؛ ولم يناصرها سوي المنحرفين والمنحرفات من الأصل، أما المسلم الحقيقي الذي هو ليس نهبا لأي فكر ولا لنعيق أي ناعق فلم تصبه تلك الدعوة سوي بالضجر من هوان الإسلام علي أهله وعلي الأزهر الذي تراجع أميالا إلي الوراء ووقف مكتوف الأيدي بيد شيخه الانقلابي؛ حتي أصبحت الراقصات والداعرات والممثلات مفتيات يفتين في الإسلام علي الشاشات المنحلة التي لا تجرؤ البتة مطلقا علي توجيه مجرد نقد ولو بسيط أو موضوعي للكنيسة!! وقد استضافت غالبية القنوات الشوباشي ليحدثنا عن دعوته المشبوهة بالطبع، بل وليفتي كذلك بأن الحجاب ليس فرضا، والمفاجأة أنه لم تصدر الفتوي عن جاهل فقط بل عن إنسان منحرف لا يليق به أن يتحدث عن فضيلة كبري كالحجاب. فقد كشف الإعلامي حمزة زوبع علي فضائية مكملين عن مقالة للصحفي جمال سلطان نشر فيه وعلق علي نص مقال للكاتب العلماني سعيد اللاوندي بالأهرام كان قد نشره في 18 يناير 2013 وتحدث فيه عن تاريخ شريف الشوباشي علي ما يبدو لتصفية حسابات بينهما ولم يستطع الشوباشي أن يقيم دعوي سب وقذف مثلا علي اللاوندي لكلماته واتهاماته الخطيرة في حقه، والتي تناولها اللاوندي بمقالته، وبالطبع فإن ردة الفعل الصامتة من الشوباشي تحمل اعترافا بما جاء بمقالة اللاوندي، وقد ذكر حمزة زوبع أجزاء مستفيضة من مقالة اللاوندي عن الشوباشي، والتي كان قد علق عليها أيضا جمال سلطان رئيس تحرير صحيفة المصريون، وجاء بمقال اللاوندي أن الشوباشي عمل لفترة طويلة تجاوزت العشرين عاما بمكتب الأهرام بالعاصمة الفرنسية باريس، وكشف اللاوندي عن مفاجآت كثيرة تحدد المهنة الحقيقية للشوباشي في فرنسا، قائلا أن عمله كان بعيد كل البعد عن العمل الإعلامي، وظل عمله الحقيقي هو التجول لشراء الهدايا التي يمنحها الأهرام في عهد إبراهيم نافع للمسئولين، وأنه هو من اشتري هدايا الأهرام المهداه لعائلة مبارك المخلوع من أرقي المحلات بباريس، حيث كان يعطي للشوباشي مقاسات الأحذية الحريمي ويؤمر بشرائها لزوجات المسئولين، وكذلك كان يتم تكليفه بشراء العطور الباريسية الشهيرة والنبيذ الفاخر الذي كان يدمنه رئيس مجلس إدارة المؤسسة والكثير من أصدقائه من المسئولين بالقصر الرئاسي!! لكن المفاجأة الكبري والمذهلة التي كشفها مقال اللاوندي وتحدث عنها بدوره د. زوبع في برنامجه مع زوبع أن الشوباشي لم يعمل فقط في التسوق وشراء الأحذية والملابس وما يلزم الهوانم، ولكنه كان يعمل في اصطياد الحسناوات اللبنانياتبباريس، وكذلك الباريسيات لسهرات رئيس مجلس إدارة الأهرام وأصدقائه العرب أثناء زيارته أو أصدقائه لباريس، وكان الشوباشي هو القواد الذي يعد لهؤلاء سهراتهم ليوفق الرؤوس في الحرام وسط الأنغام الصاخبة في ليالي الشيطان بالعاصمة الفرنسية؛ ليكون بذلك قوادا دوليا، فيأتي له المسئول العربي بصحبة رئيسه المصري ليجهز لهم حسناوات لبنانوفرنسا، وقد ذكر لفظ القواد زوبع بالنص لأنه هو الوصف الحقيقي والدقيق لما ذكره اللاوندي في مقالته التي شاء الله سبحانه أن تفضح الشوباشي بأثر رجعي، فاللاوندي كتبها وقتها ليكشف فساد إبراهيم نافع بعد الثورة وبعد محاكمته في قضايا فساد، وتحدث عن مندوبه في الفساد في باريس الذي كان هو الشوباشي صاحب دعوي خلع الحجاب. فأني لهذا القواد أن يتحدث؟!