بعد 70 عاما، اقتربت تلك الأكشاك من أن تكون جزءًا من التراث السكندري والمصري ومازالت أجزءًا من معالم وسط مدينة عروس البحر المتوسط، لما بها من جميع الصحف والمجلات الأجنبية، إضافة إلى الصحف المصرية والعربية، ومختلف أنواع الكتب وقد سادت حالة من الغضب والرفض بين بائعي الجرائد والمجلات والكتب، بمنطقة محطة الرمل، وسط الإسكندرية، اليوم، عقب إزالة الأماكن المخصصة لعرض الصحف والمجلات والكتب، وتهديدهم بإزالة أكشاكهم ونقلهم إلى أماكن أخرى. قال أحمد فوزي، الشهير ب"سونة": "رئيس الحي قالنا غيروا نشاطكم وبلاش صحافة، وأنا أديكم التراخيص، كفاية صحافة وجرايد، افتحوا أي حاجة تانية غير بيع الجرائد، بقالنا 20 سنة وعايزين يمشونا ويشردونا، ومش راضيين يسمحوا لينا بالتراخيص". وتابع السيد عبده، صاحب أحد الأكشاك بمحطة الرمل، إن حي وسط الإسكندرية، هدد بائعي الصحف بمحطة الرمل، بإزالة أكشاكهم، وذلك لتوسيع نقطة الشرطة، بالرغم من وجود تراخيص لتلك الأكشاك، وتواجدها بالمحطة منذ أكثر من 70 عاماً. وأضاف عبده، : "أكشاك الجرائد في محطة الرمل، ليست مجرد أكشاك لبيع الجرائد، بل تعد تراث وتاريخ، اعتاد المواطن السكندري، والسائحين على تواجدهم، حيث مرت عليهم أكثر من 70 عاماً، فهم أقدم مَن في محطة الرمل". وأضاف طارق الرملي، صاحب أشهر الأكشاك بمحطة الرمل، "المحافظة تزيل كل ما يتعلق بتراث الإسكندرية، وتعد تلك الأكشاك جزءًا أصيلًا من التراث والتاريخ السكندري، فهي مرخصة لأجدادنا، والمحافظ يقولنا شوفلكم شغلنا تانية، ليه عايز يموّت الثقافة". وأوضح أن هناك العديد من الطرق لتوسيع نقطة الشرطة بعيدًا عن إزالة تلك الأكشاك المرخصة، إلا أن الحي مُصر على الإزالة. وقال رفعت محمد، أحد أهالي منطقة محطة الرمل، إن إزالة تلك الأكشاك إنقاص من تراث تلك المنطقة، لافتاً إلى أنهم لا يعدون باعة عشوائيين. بينما اعترض محمد حسين، أحد أهالي منطقة المنشية، على إصدار قرار إزالة بشأن تلك الأكشاك، نظرا لأنها تعد الوحيدة بالإسكندرية من بين 5 أكشاك، متخصصة في الجرائد والمجلات العالمية والعربية، وذلك نظرا لموقعها المتميز وسط المدينة.