قال البيت الأبيض مساء أمس الثلاثاء أن الرئيس الأميركي "باراك أوباما" وافق على شطب كوبا من لائحة الدول الراعية للإرهاب في خطوة مهمة باتجاه تطبيع العلاقات مع هافانا. وكان "أوباما" قد قدم تقريرًا إلى الكونجرس أشار فيه إلى نيته إلغاء إدراج كوبا على هذه اللائحة، والذي شكل عائقا رئيسيا في طريق فتح سفارتين في واشنطن وهافانا. وقال أوباما في تقريره للكونجرس أن حكومة كوبا لم تقدم أي دعم للإرهاب العالمي خلال فترة الأشهر الستة الماضية. وبالرغم من أن الكونجرس أمامه 45 يومًا فقط للاعتراض على القرار فقد رحب السناتور ديك دوربان حليف أوباما بهذه الخطوة. وقال أنه وبالرغم إنني لست من المعجبين بنظام "كاسترو" ولكنني لا أزال اعتقد أن انفتاح الجزيرة على الأفكار والتجارة الأميركية هو أكثر السبل فاعلية لكي تصبح كوبا أكثر انفتاحا وتسامحا". وفي حال نجحت هذه الخطوة، فسيسمح لكوبا بالتعامل مع النظام المصرفي الأميركي وهو ما يتيح فتح سفارة ويمهد الطريق للتجارة بين البلدين اللذين كانا عدوين خلال الحرب الباردة. وتأتي هذه الخطوة بعد ثلاثة أيام من محادثات بين أوباما ونظيره الكوبي راوول كاسترو استمرت ساعة هي أول لقاء بين رئيسين كوبي وأميركي في نصف قرن. وكانت العلاقات بين البلدين قطعت في العام 1961 وهو العام الذي ولد فيه اوباما.