أعرب فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن ترحيب حركته بقرار "مجلس حقوق الإنسان" التابع للأمم المتحدة لاعتماد "تقرير غولدستون"؛ باعتباره انتصارًا للعدالة ولحقِّ الشعب الفلسطيني ولضحايا الإجرام الصهيوني في غزة. وقال برهوم: "نحيِّي كل الدول والمنظمات الحقوقية التي أسهمت في إنجاح التقرير، وندعو للاستمرار في ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة وتقديمهم للعدالة، ونطالبهم بالمزيد من الجهد والدفاع عن الحق الفلسطيني حتى إحقاقه". وأضاف: "كما نحيِّي هبَّة الجماهير الفلسطينية التي استطاعت أن تُجبر السلطة في رام الله على إعادة النظر في موقفها السابق، والعمل على طرح التقرير للتصويت عليه مرةً أخرى". وأردف قائلاً: "نستنكر أيضًا موقف بعض الدول التي تدَّعي الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان بمعارضتها التصويت على هذا التقرير". تأليب الرأي العام على المقاومة وأعرب فوزي برهوم عن استهجان حركة "حماس" لموقف مندوب السلطة الفلسطينية في "مجلس حقوق الإنسان"، الذي دعا فيه إلى محاسبة كل أطراف النزاع. وقال: "إننا نرى في موقفه هذا محاكمةً للمقاومة الفلسطينية وتأليبًا للرأي العام عليها وإنكارًا لحق الشعب الفلسطيني للدفاع عن نفسه، متناسيًا أن الحرب على غزة كانت من طرف واحد، ونعتبر أن خروج التصويت بهذه الأغلبية يؤكد مصداقية مواقف حركة "حماس" وكل القوى المساندة لشعبنا، كما أنه ولأول مرة يصدر تقرير دولي يجرِّم قيادات العدو الصهيوني ويضع الآليات والسقف الزمني لتغليبه". ونحن نؤكد ضرورة متابعة كل مجريات هذه القضية من قِبَل الجهات المعنية الرسمية والحقوقية؛ حتى نرى قيادات العدو الصهيوني يحاكَمون كمجرمي حرب من جرَّاء ما اقترفت أيديهم من مجازر بحق الشعب الفلسطيني.