تقدم محامون ألمان وأمريكيون للنيابة العامة في ألمانيا بدعوى ضد وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد يتهمونها فيها بإعطاء أوامر لقادته العسكريين بممارسة التعذيب ضد المعتقلين في سجن "أبو غريب" ومعتقل "جوانتانامو". وقال المحامي الأمريكي بيتر فايس لفضائية "الجزيرة": إن رامسفيلد هو الذي وقع على آليات وتكنيكات التحقيق التي اعتبرتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر والخبراء القانونيون تشكل عمليات تعذيب، مشيرًا أن الدعوى ستشمل مسئولين عسكريين أمريكيين في "أبو غريب" و"جوانتانامو". وكان رامسفيلد قد استقال عقب الخسارة التي مُني بها الجمهوريون في الانتخابات النصفية الأمريكية. وهذه الاستقالة تنزع عنه الحصانة التي كان يتمتع بها على ما أفاد مايكل راتنر رئيس الجمعية الحقوقية التي رفعت الدعوى، مضيفًا أن "ذلك يفتح الباب كذلك أمام ملاحقات وشكاوى في حقه في الولاياتالمتحدة والخارج على حد سواء". وتأتي الدعوى في إطار مبدأ "الولاية القضائية العالمية" الذي أتاح خصوصًا ملاحقة أوجوستو بينوشيه في إسبانيا، غير أن المدعين الألمان رفضوا دعوى مماثلة في عام 2004م. وإلى جانب رامسفيلد، أعلنت الجمعية في وقت سابق أنها ستقدم شكوى بتهمة التعذيب ضد وزير العدل البرتو جونزاليس والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) جورج تينيت فضلاً عن "مسئولين أمريكيين كبار آخرين" .