معاني الإنسانية المزيفة والمتاجرة بأحلام الفقراء في تظاهرات "كلب الأهرام" في الأوبرا، جاءت سيدة تبكي مرارة القهر والفقر، أم لا تملك نفقة علاج طفلها المريض، ففي مشهد لا يوصف إلا بالهزلية والازدواجية وقفت الأم حائرة تنظر في ذهول لهؤلاء النشطاء الذين انتفضوا من أجل كلب ولم يتحركوا من أجل الأم وآلاف الأطفال والموطنين الذين يموتون يوميا؛ لأنهم لم يملكوا نفقات العلاج! وقفت السيدة أسماء تشكو وتحكي مشكلة طفلها وما هي إلا ثوان وقام "نشطاء الكلب" بنهرها وطردها. يا من انتفضتم من أجل كلب ها هو الطفل قد مات هل ستنتفضون من أجله؟ ففي هذا السياق أكد نشطاء متابعون لحالة السيدة التي حاولت سابقا تسليط الضوء على المشكلة الصحية لنجلها في مظاهرات "كلب الأهرام" بميدان الأوبرا أن الطفل مات. وقالت السيدة أسماء "والدة الطفل" إن نجلها توفي بعد أن رفضت الدولة إجراء العملية له على نفقتها بالخارج. وأضافت: العملية متعملتش قبل كدة في مصر وكان طبيعي تتعمل برة لكن الحكومة رفضت. وعجبا لهذا الزمان الذي نعتني فيه بالفاسدون من أمثال المخلوع مبارك وحاشيته التي امتصت مقدرات هذا الوطن لأجل مصالحها، فهل حلال على مبارك والانقلابيون والفسدة العلاج على نفقة الدولة وحرام لهذه الأم أن يعالج طفلها وتعتني به الدولة؟ فعن أي دولة نتحدث، دولة الانقلاب الفاشي أم دولة قهر المصريين أم دولة يموت كل يوم شعبها من أجل عصابة سرقت أحلامه وألقت به في سلات القمامة يبحث داخلها عن قوت يومه!