استنكر "يالجين أقدوغان" نائب رئيس الحكومة التركية،الهجوم المسلح، الذي استهدف أمس السبت جنوداً أترك بولاية أغري جنوب شرقي تركيا - والذي أسفر عن إصابة أربعة جنود - وقال رداً على معارض تركي: "القوات المسلحة التركية ليست حزبا سياسيا، بل هى جيش للشعب، وعناصره أبناء هذا الوطن". جاء ذلك في التصريحات التي نشرها المسؤول التركي، أمس السبت، على حسابه الشخصي بموقع التدوينات المصغرة "تويتر"، وذلك للتعليق على تصريحات أدلى بها "صلاح الدين دميرطاش" الرئيس المشترك لحزب "الشعوب الديمقراطي" - حزب معارض ذو أغلبية كردية - قال الأخير فيها: "إذا توقفت الأركان العامة التركية عن العمل مع حزب (العدالة والتنمية) سيكون أفضل. فالجيش جيش البلاد، وليس جيش حزب سياسي. كما أن الجيش ليس حزبا سياسيا". وأضاف "اقدوغان" في تصريحاته قائلا: "ومن لا يعلقون على هذا الحادث، أو لا يستطيعون قول شئ لمن أطلقوا الرصاص على أبناء قواتنا المسلحة، فهم حزب تابع لتلك المنظمة - في إشارة إلى حزب الشعوب الديمقراطي ومنظمة (بي كا كا). وبالتالي فإن هذا الحزب يفقد مصداقية كونه تركياً". وتابع "أقدوغان" قائلا: "ولا شك في أن التجول بالأسلحة في الأماكن السكنية؛ لا يتماشى مع ادعائهم سلميتهم. فالسلاح والمواضيع الخارجة عن القانون تعد من أكثر الأشياء التي تدعو للاستفزاز، ولا يمكن التغاضي عنها". يشار إلى أن رئاسة الأركان التركية أعلنت أمس - عن إصابة 4 عسكريين أتراك، في إطلاق نار من قبل إرهابيين، في بلدة "ديادين" بولاية أغري شرقي تركيا. وأفاد بيان نشر على موقع "الأركان" الرسمي على الإنترنت؛ أن السلطات حصلت على معلومات، مفادها أن منتسبي منظمة إرهابية انفصالية (في إشارة لمنظمة "بي كا كا) كانوا يستعدون لممارسة الضغط على المواطنين؛ لإرغامهم على منح أصواتهم لمرشحين مدعومين من قبل المنظمة الإرهابية في الانتخابات (انتخابات برلمانية مقررة في يونيو المقبل)، وذلك من خلال الدعاية لهم عن طريق فعالية أطلقوا عليها اسم "احتفال الربيع"، كان مقررًا تنظيمها أمس واليوم، في بلدة "ديادين" آنفة الذكر. وأضاف البيان أنه وبناء على المعلومات الواردة - وفق التعليمات الصادرة عن ولاية أغري - توجه 15 وحدة من قوات الدرك إلى المنطقة؛ للحفاظ على النظام العام، وخلال انتشارهم تعرضوا لإطلاق نار من قبل إرهابيين، ما أسفر عن جرح 4 جنود، وإندلاع اشتباكات بين الطرفين".