استدعت النيابة العامة النائب أحمد شوبير - لاعب المنتخب السابق- وعضو الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم؛ وذلك للإدلاء بأقواله في البلاغ الذي قدمه ضده المستشار مرتضى منصور، الرئيس السابق لنادي الزمالك، والذي يؤكد فيه عثوره على "سي دي" يضم مشاهد جنسية واعترافات مخلة للآداب وألفاظ خادشة للحياء. استدعت النيابة العامة النائب أحمد شوبير - لاعب المنتخب السابق- وعضو الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم؛ وذلك للإدلاء بأقواله في البلاغ الذي قدمه ضده المستشار مرتضى منصور، الرئيس السابق لنادي الزمالك، والذي يؤكد فيه عثوره على "سي دي" يضم مشاهد جنسية واعترافات مخلة للآداب وألفاظ خادشة للحياء.
وقال النائب أحمد شوبير للصحفيين بعصبية شديدة إنه:" لا يحتمي وراء الحصانة البرلمانية"، مؤكدًا حرصه على كشف الحقائق أمام الرأي العام إزاء البلاغ "الكاذب" و"الاتهامات الباطلة" التي قدمها ضده منصور، على حد قوله.
وفي تطور آخر أرسل المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، مذكرة إلى وزير العدل المصري المستشار ممدوح مرعي يطلب فيها رفع الحصانة البرلمانية عن شوبير للاستماع إلى أقواله أمام نيابة الجيزة في ضوء البلاغات المقدمة ضده .
وكان الدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب، قد سمح للنائب أحمد شوبير، وكيل لجنة الشباب عن الحزب الوطني، للإدلاء بأقواله أمام النيابة العامة .
وفي اتهام صريح للنائب الوطني أحمد شوبير قال المستشار مرتضى منصور أنه ضبط :"مكالمة تليفونية بين شوبير و محررة بإحدى الصحف الأسبوعية الخاصة"، وأضاف مرتضى أن شوبير قال للصحفية أن:"مرتضى منصور ابن... و... و....، أنا ب.... كل يوم فى البرنامج بتاعى"، واستنكر منصور هذه الشتائم بالقول :"هل هذا إعلام"..!
وقال المستشار مرتضى منصور أن الدعوى المرفوعة ضد النائب عن الحزب الوطني:" ليست خناقة شخصية، أنا راجل مجني عليه، بعدما أنهى سبه لي فى الفضائيات يقوم بسبي فى التليفونات ثم يعلن ذلك على موقعه"، وأضاف:" أنا كل ما قمت به هو بلاغ للنائب العام"!
جدير بالذكر أن النائب أحمد شوبير - نائب طنطا ونائب رئيس اتحاد الكرة ونائب رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب- يشغل أيضاً منصب عضو أمانة السياسات بالحزب الوطني التابع لنجل الرئيس جمال مبارك، وفي ذات الوقت يعمل مقدماً للبرامج الرياضية في أكثر من قناة تليفزيونية، بالإضافة إلى عمله في كتابة المقالات بأكثر من جريدة، فضلاً عن عمله الأساسي بإدارة الإعلانات بجريدة "الأهرام"..!
وحول اتهام النائب عن الحزب الوطني أحمد شوبير بتهم مخلة بالشرف تتعلق بسى دى يتضمن مشاهد وفضائح جنسية وتجارة المخدرات، قال المستشار مرتضى منصور:" رفعت دعوى طبقا للمادة 25 من قانون الإجراءات الجنائية والتي تنص على أن كل من علم بجريمة عليه أن يبادر بالإبلاغ عنها حتى لو لم يكن طرفا فيها أو مضروراً منها".
وأضاف :" وجدت ظرفاً أمام مكتبي عليه بيانات باسم "لمياء ناصف" بداخله سى دى، وعندما سمعته وجدت سيدة تقول ..أنا عايزة أروح لمرتضى منصور عشان يحميني من أحمد شوبير..وأنا زوجة أحمد شوبير.. وأنا اللي صورت أحمد شوبير فى أوضاع مخلة"، على حد قوله.
وشدد المستشار مرتضى منصور على صحة ما ورد في السي دي بالقول:" أنا عندي هذا السى دى منذ عام ولم أتقدم به حتى لا أكون مروجاً للرذيلة".
وأكد المستشار مرتضى منصور أن اعترافات السيدة في السي دي تضمنت :"أنهم أدخلوا صفقة أدوية فاسدة من العراق ودخلوا 42 سيارة جمارك من ليبيا يقوم بتغييرها لسيارات ملاكي بالتزوير فى المرور"، وقال مرتضى منصور : "نحن نطلب هنا من وزير الداخلية والنائب العام والرقابة الإدارية ورئيس مجلس الشعب التحقيق فى الوقائع المذكورة فى الاعترافات الواردة في السي دي المذكور".
حزب الحكومة..لعب وفن وشطارة..! وارتبط اسم النائب أحمد عبد العزيز شوبير كثيراً مع شخصيات ينسب لها الفضل في التلاعب باقتصاد البلد، وعلى رأسهم أمين التنظيم بالحزب الوطني أحمد عز، الذي قال عنه شوبير:"بحبه جدا..وأرى أنه شاطر جدا..ويؤدى واجبه على أكمل وجه".
وأضاف:" الناس ممكن أن تندهش مما أقوله، إلا أنني أرى أن أحمد عز أعاد كثيرا من الانضباط للحزب، وتربطه علاقات ممتازة بجميع نواب الأغلبية، حتى المعارضة كثير منهم يحترمونه، وأرى أن منصب أمين التنظيم خلق له، فهو منظم ومرتب.. مثقف.. وحريص جدا على مصلحة الحزب بشكل يخض"..!
ووصف النائب شوبير الذي ينتمي لكتيبة جمال مبارك المرشح للتوريث خلفاً لوالده الوضع داخل الحزب الحاكم بالقول:" المرحلة تغيرت، ولكل مرحلة رجالها، وهذا لا يقلل من شأن أحد، والمرحلة الحالية تطلب قيادة مثل أحمد عز، لأنه يمتلك أدوات ضخمة تساعد على التطوير والتقدم، ومنها تقييم للأعضاء ما بين ممتاز وجيد ومتوسط وضعيف".
يشار أن النائب أحمد عبد العزيز شوبير من مواليد طنطا 28/9/1961 وهو حاصل على بكالوريوس تجارة قبل أن ينضم إلى النادي الأهلي قادما من طنطا عام 1977، وظل أسير دكة الاحتياطي 7 سنوات كاملة حتى أطلق عليه لقب أيوب الكرة المصرية.
وفاز بلقب أحسن حارس مرمى فى أفريقيا عامي 1990 و1994، قبل أن يعتزل كرة القدم عام 1997، وينضم إلى فريق الحزب الوطني ليبدأ فاصلاً مثيراً من الاحتراف في مجال الإعلام والسياسة والبرلمان.