لا أعرف بأى حال كتب مكرم محمد احمد – نقيب الصحفيين الآسبق – واصفا اسلام بحيرى بالزميل ، رغم ان المعلومات المتوافرة عن علاقة بحيرى بالصحافة تتلخص فى ان زوجته كانت تعمل موظفة فى جريدة " الرأى " الكويتية ، وتوسطت له للعمل موظفا بوزارة الاوقاف الكويتية – أى بالكوسة – وانه تم طرده بعدان تهكم مرات على الامام ابو حنيفة واصفا اياه بابوحنيكة ، تماما كما سمى ابن حنبل ب حماده ، ولانعرف ماهو رأى مكرم والذين معه ، لو تهكم بحيرى عليه وقال له يا كوكو؟ المعلومات الواردة عن اسلام بحيرى كتبها الزميل محمد الشربينى بالوفد وهو صحفى مخضرم ، كما ان كتابته جاءت فى معرض مقال يدافع فيه عن بحيرى ، مما يجعلها – اقرب للمنطق – صحيحة ، ولا نعرف كيف لواحد ينتقد علماء الحديث رضى لنفسه ان يتم تعيينه بالكوسة ، بينما اهل الحديث الذين ينتقدهم كانوا يدققون فى الرواة الى درجة ان احد الرواة خدع دابته للمجىء اليه بان اوهمها بانه سيطعمها ، فرفضوا نقل الحديث عنه ، لان من خدع الدابة " الحصان أو الحمار " يمكن الا يكون صادقا أما عما يقوله بحيرى ، فبصرف النظر اننى اشمئز من مشاهدته ، تماما كما اشمئز من مشاهدة ابراهيم عيسىى وهو يمسك بالبيض والخيار ! ، وايضا من مظهر شاهين ومن ميزو وهو يلعب حواجبه ، لوضوح فيهم ان ما يقولونه من باب ال " شو الاعلامى " ولفت الانتباه ، على طريقة خالف تعرف ، وان معظم ما يقولونه من باب " التدليس " كأن يختاروا واقعة بعينها من كتاب لاحد العلماء ، ويرووها كأنهم ينقذوا الاسلام من الضياع ، رغم علمهم تماما بانكار العلماء وعدم عمل المسلمين بها ، ف " الغرض مرض " وانهم لو لم يحصلوا على مقابل " المقاولة " لن يظهروا ثانية ، ولتحول تهكمهم الى اصحاب الفضائيات الذين يأكلون حقوق الناس ، ويروون عشرات الاحاديث !! الا ان هذا لا يمنع من القول فى وجود احاديث ضعيفة او مدسوسة ، وأذكر اننى حضرت رسالة دكتوراه منذ اكثر من عشرين عاما لباحثة - للاسف ضعفت ذاكرتى عن اسمها - وهى زوجة الاستاذ الدكتور جلاء ادريس ، من أشهر من كتب عن الاختراق الصهيونى ، وهو قريب للزميل الاستاذ رجائى المرغنى ، وتناولت رسالة الدكتوراه العديد من الاحاديث المدسوسة والتى يطلق عليها " الاسرائيليات " حيث من المرجح ان دسها بعض اليهود كيدا فى الاسلام وتشويهه ونادت الباحثة بتنقيتها وفى تقديرى ان مثل هذه الامور من ضرورة توضيح الاحاديث المدسوسة او الضعيفة يجب بحثها بعيدا عن العامة ، حتى لا تتسبب فى بلبلة ، ويجب التنبيه على خطباء المساجد بعدم تناولها خاصة ان مراجع الاحاديث نفسها تشير الى قوة الحديث من حسن وضعيف ، ولكن يبدو ان اطالة بعض الخطباء فى الخطبة ، وسعى بعضهم ان يأتى " بالتايهه" يجعلهم يرددون تلك الروايات ، واذكر ان كثير منهم يردد رواية – وليست حديث- ان احد المتعبدين اراد الطبيب ان يبتر ساقه ويضعها بعدها فى الزيت المغلى لضمد الجرح فقال له افعلها وانا اصلى حتى لا اشعر بها وانا منهمك فى العباده ، ومثل هذه الروايات والمبالغات البعيدة تماما عن المنطق تأتى بمردود عكسى وفى هذه الحالة – البحث بعيدا عن العامة - يجب ان يبحثها متخصصون من عينة الامام الغزالى – رحمه الله – لا يتوقفون عند الاحاديث فحسب ، بل وعند الظروف التى احاطت بالعلماء الذين تهكم عليهم بحيرى ، ففى بعض حالات تشدد ابن حنبل ترجع الى ما احاط الدولة الاسلامية وقتها من غزو واخطار خارجية وتواطؤ حكام ، فقال بعض الاحكام او الاراء بما يخص الواقعة فقط ، وليس ليتم تطبيقها فى كل وقت وحين ، تماما كما تسرى الاحكام العرفية فى زماننا لظرف ما ، ونعتقد فى حالة قصر البحث على العلماء والمتخصصين واصحاب الثقافة الواسعة ، لن يشاركهم بحيرىى ، بل نظنه سيبحث عن " واسطة " لحشره معهم ، مثلما عينته زوجته من قبل ، والى حين ذلك عليه ان يتسامر مع ابراهيم حمرا وميزو وكوكو