صرحت مشيخة الأزهر أنها قدمت بلاغًا إلى، النائب العام، ضد الإعلامي إسلام بحيري، «اعتراضًا على ما يبثه من أفكار شاذةٍ، تمس ثوابت الدين، وتنال من تراث الأئمة المجتهدين المتفق عليهم، وتسيئ لعلماء الإسلام، وتعكر السلم الوطني، وتثير الفتن». وأوضحت في بيان رسمى، أمس الإثنين، إن «هذه الخطوة تأتى انطلاقًا من مسؤوليتها الشرعية والدستورية، الممنوحة لها بحكم الدستور». وأضافت: «التحرك القانونى ضد برنامج المذيع (مع إسلام)، على فضائية (القاهرة والناس)، جاء ردا على ما يروجه، وبعد استفحال خطره وتَعالى أصوات الجماهير مستنجدة بالأزهر لوقف البرنامج لما فيه من آراء شاذة تتعمد النَّيْلَ من أئمة وعلماء الأمة الأعلام المشهود لهم بعلو المكانة ومنزلة تراثهم، الذي لا ينكره إلا موجَّهٌ أو جاحدٌ أو غيرُ مدرك لما يحويه هذا التراث العظيم الذي أثرى المكتبة الإسلامية والعالمية». وشدد الأزهر على أنه «لا يكفر أحدًا ولا يهدر دم أحد، وادعاء غير ذلك فيه تَقوُّلٌ وكذبٌ وافتراء عليه وعلى منهجه، وأعلن رفضه التام «دعاوى التكفير وإهدار الدم التي نُسبت إلى أحد غير المنتسبين له». وقال الدكتور عباس شومان، وكيل المشيخة، إن الأزهر لم ولن يكفّر أو يهدر دم أحد يقول «لا إله إلا الله»، وإنما يقتصر على بيان الحكم الشرعى في أقواله وأفعاله من حيث موافقتها للشرع من عدمها، بعد عرضها على مصادر التشريع وقواعده. وأضاف «شومان»، في تصريحات صحفية، الإثنين، تعليقًا على ما تردد في بعض وسائل الإعلام حول فتوى الأزهر بإهدار دم إسلام بحيري، صاحب برنامج «مع إسلام»: «هذا كلام نعوذ بالله منه، فالأزهر الشريف لا يكفّر أحدًا ولا يهدر دم أحد يقول لا إله إلا الله»، مستدركًا: «من يتجرأ على تكفير الناس فإنه يمثل نفسه ولا علاقة للأزهر به، ونبرأ إلى الله من فعله». في سياق آخر، أثارت القائمة التي أصدرها المركز الإعلامى بمشيخة الأزهر، وتضم أسماء عدد من أساتذة الجامعة للاستعانة بهم إعلاميًّا، جدلاً بين عدد كبير من أساتذة الأزهر وعلمائه، خاصة المستبعدين من القائمة، بينما أوضح الدكتور عباس شومان أن الأزهر الشريف ليس له متحدث إعلامي رسمي، ولا يتحدث أحد باسمه إلا الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.