أكد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، اليوم الاثنين، أن 17 عنصراً من القوات الأمنية والحشد الشعبي سقطوا ما بين بين قتيل وجريح بهجوم نفذه عناصر تنظيم "الدولة" في قضاء بيجي شمال تكريت، في حين أعربت عشائر بيجي عن تخوفها من مشاركة الحشد الشعبي في معركة استعادة بيجي، وتكرار سيناريو ما حدث في تكريت. وقال المصدر، في اتصال هاتفي، ل"الخليج أونلاين": إن "عناصر تنظيم "الدولة" شنوا، فجر اليوم (الاثنين)، هجوماً مباغتاً بالأسلحة المتوسطة والثقيلة استهدف مواقع للقوات الأمنية في منطقه الفتحة، شمال شرق قضاء بيجي، (40كم شمال تكريت)"، ما أسفر عن مقتل سبعة عناصر من القوات الأمنية بينهم عناصر من الحشد الشعبي وإصابة 10 آخرين بجروح. وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته: أن "قوات أمنية حضرت إلى مكان الحادث، ونفذت عملية عسكرية لملاحقة عناصر داعش الذين فروا إلى منطقة مجهولة، بعد تنفيذهم الهجوم". وفي السياق ذاته، سيطر عناصر تنظيم "الدولة"، ليلة أمس، على ثلاثة أبراج مراقبة للجيش العراقي ومليشيات الحشد الشعبي قرب حقل علاس النفطي جنوب غرب كركوك. ودارت اشتباكات عنيفة في الساعات الأولى من الليلة الماضية، تخللها تنفيذ ثلاث عمليات انتحارية بعربات عسكرية مفخخة كان التنظيم قد استحوذ عليها من الجيش العراقي في معارك سابقة، انتهت بسيطرة مقاتلي "الدولة" على النقاط الثلاثة، بحسب ما أكده مصدر خاص ل"الخليج أونلاين". وأضاف المصدر أن المئات من مقاتلي التنظيم، القادمين من مناطق جنوبكركوك، تمكنوا من الاستحواذ على عدد من الآليات العسكرية والذخيرة التي تركها أفراد الجيش داخل المواقع، مشيراً إلى أن حقل علاس لا يزال يخضع لسيطرة القوات الأمنية من الجيش العراقي. وجاءت هذه الهجمات بعد توترات أمنية شهدتها محافظة صلاح الدين، بعد تحرير مدينة تكريت وما رافقها من عمليات نهب وسلب، اتهمت أطراف محلية في المحافظة مليشيا الحشد الشعبي بقيامها بعمليات السلب والنهب، ما دفع عشائر صلاح الدين إلى إعلان رفضهم مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير بيجي. وكان عضو مجلس محافظة صلاح الدين، حماد خزعل، قد قال، في تصريح صحفي له: إن "عشائر بيجي، وبالخصوص عشائر الجيسات، لديها من المقاتلين ما يكفي لتحرير المدينة، إلا أنهم بحاجة ماسة إلى الدعم المادي والمعنوي لأن تسليحهم بسيط". وأضاف الحماد: "أننا ومنذ أشهر نطالب وبشكل مستمر الحكومة المركزية بضرورة تقديم الدعم، ولكن دون جدوى"، مشيراً إلى أن "أهالي المدينة متخوفون من تكرار سيناريو تكريت في مدينة بيجي؛ لذلك هم الآن يقاتلون في الخطوط الأمامية لدحر التنظيم وتحرير المدينة، ومسكها من دون الحاجة إلى قوات الحشد الشعبي".