أكد الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية في القدس وجوب رباط الفلسطينيين في باحات الأقصى؛ لخطورة ما يمر به في هذه الأيام من محاولاتٍ صهيونيةٍ لاقتحامه، بعد تشجيع جماعة صهيونية متطرفة أنصارَها على الاقتحام. وقال صبري في كلمته خلال مهرجان "الأقصى في خطر" الرابع عشر الذي نظمته الحركة الإسلامية داخل فلسطينالمحتلة في أم الفحم بحضور أكثر من 70 ألف مواطن: "إن موعدنا في الأسبوع القادم يوم الأحد في رحاب المسجد الأقصى المبارك لنحميَه من أية محاولة جديدة لاقتحامه". وأشار إلى أن الجماهير العربية في الداخل بعثت رسالة قوية إلى المؤسَّسة الصهيونية أنها لن تخضع ولن تنحنيَ أمام سياساتها العنصرية، وقد ظهر ذلك جليًّا في مسيرة البارحة في عرابة، متوجهًا بالتحية إلى الشهداء الذين قدَّموا أرواحهم من أجل الأقصى. وقال: "باسمي واسم إخواني في الوفد المقدسي الكريم الذي جاء اليوم أشكر القائمين على هذا المهرجان المبارك الكبير الذي بعثت برسالةٍ مجلجلةٍ إلى المؤسَّسة "الإسرائيلية" أننا لن نفرِّط في المسجد الأقصى ولا القدس الشريف، ونقول لإخواننا إننا على العهد، متمسكون بالأقصى والقدس والمقدسات، ولا تنازل عن ذرة تراب من تراب القدس الشريف". وأضاف: "في العام الماضي أشرنا بإيجازٍ إلى عالم من علماء بيت المقدس الفلسطيني: القاضي المناضل المجاهد العز بن عبد السلام ودوره في الدفاع عن المقدَّسات والتشبث بالإيمان والدين، وحقيقة الرسائل التي وجَّهها الشيخ رائد صلاح لم يبق منها أية رسالة نقولها". وتحدث الشيخ عكرمة بإسهاب عن دور علماء الأمة في رفع العزيمة في نفوسها، مشيرًا إلى الدور الذي بذله الشيخ القاضي العز بن عبد السلام وإصراره على مواقفه رغم النفي والتضييق الذي تعرَّض له من قِبَل الحكام. وأضاف: "نقولها لإخواننا في بيت المقدس والمرابطين: لا بد من مواقف إيمانية بالدفاع عن الأقصى المبارك المعرَّض للخطر، وإن القدس لتعتز وتفتخر بيوم الأحد الماضي الذي أثبت به المرابطون تمسُّكهم بالأقصى المبارك ومنع أية محاولة لتدنيسه؛ فبارك الله في جهودهم؛ فنحن على الوعد ولن نتغير". جديرٌ بالذكر أن جماعات يهودية متطرفة دعت أنصارها إلى اقتحام المسجد الأقصى بشكلٍ جماعيٍّ الأحد المقبل بمناسبة ما يسمى "عيد العرش" لدى اليهود ابتداءً من يوم الأحد حتى يوم الخميس القادم؛ وذلك بعدما فشلت محاولة اقتحامه الأحد الماضي فيما يعرف ب"عيد الكيبور".