سلمت إيران أمس الأربعاء حزمة من المقترحات بشأن برنامجها النووي لسفراء الدول الغربية الكبرى المعتمدين لديها، في حين حذرت الولاياتالمتحدة من أن إيران تقترب من اكتساب القدرة على تصنيع قنابل ذرية. وأفادت محطة تلفزيون برس تي.في الإيرانية الناطقة بالإنجليزية أن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي "سلم حزمة المقترحات رسميا"، مشيرة إلى أن الحزمة تعاملت مع "قضايا عالمية متنوعة".
وتقول طهران إن حزمة مقترحاتها تضم أفكارا بشأن التحديات النووية في العالم والتعاون للحد من التسلح النووي، لكنها تؤكد أنها لن تتفاوض على "حقها" في أن يكون لها برنامج نووي سلمي.
حقوق واضحة وكان متكي قد أعلن الثلاثاء أن بلاده ستسلم الأربعاء القوى الكبرى الست حزمة من المقترحات تقول طهران إنها تبحث "التحديات" النووية العالمية وغيرها، وقال "نأمل أن نتمكن من تدشين جولة جديدة من المحادثات في إطار هذه الحزمة".
من جهته أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الاثنين أن بلاده مستعدة للحوار بشأن "تحديات" تواجه العالم، ولكنه أكد أن إيران لن تتراجع عن "حقوقها الواضحة"، في إشارة إلى امتلاك الطاقة النووية.
وقال أحمدي نجاد في مؤتمر صحفي "سنواصل عملنا في إطار اللوائح العالمية وبالتعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولن نتفاوض أبدا على حقوق الأمة الإيرانية الواضحة".
وأكد أن إيران مستعدة للتفاوض والتعاون بشأن "الاستخدام السلمي للطاقة النووية النظيفة" المتاحة لكل البلدان، والتفاوض أيضا على منع انتشار الأسلحة النووية.
من جهتها دعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا الحكومة الإيرانية إلى الانخراط في "مفاوضات ذات مغزى" للتوصل إلى حل دبلوماسي توافقي بشأن برنامجها النووي.
وأبلغت الدول الثلاث المذكورة الوكالة الذرية بأنه "لا يمكن التسامح بشأن استمرار إيران في التعامل بشفافية وتعاون" مع القوى الغربية الكبرى المكلفة بمفاوضات البرنامج النووي الإيراني، وهي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
البرنامج النووي الإيراني قنبلة وشيكة في هذه الأثناء حذرت الولاياتالمتحدة من أن إيران تقترب من اكتساب القدرة على تصنيع قنابل ذرية، معتبرة أن طهران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب الذي قد يستخدم في إنتاج سلاح نووي.
وقال المندوب الأميركي لدى الوكالة الذرية أمام اجتماعها "لدينا مخاوف جادة من أن إيران تحاول عمدا وبالحد الأدنى الاحتفاظ بخيار السلاح النووي".
وستبحث الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر البرنامج النووي الإيراني، وقد بدأت تحركات من بعض الدول الأوروبية الكبرى في هذا الشأن.