نددت وزارة الخارجية المصرية، بشدة ب "العمل غير الأخلاقي وغير الإنساني" المتمثل في المجزرة التي اقترفتها القوات الصهيونية في بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة، والتي راح ضحيتها قرابة 60 فلسطينيا، بين شهيد وجريح، أغلبهم من الأطفال والنساء. فيما قال مسؤولون في الجامعة العربية، إن الأمين العام عمرو موسى يجري اتصالات لعقد قمة عاجلة لوزراء الخارجية العرب، لبحث الرد على المجزرة. وعلى المستوي الشعبي، دعت قوى سياسية وحزبية فصائل المقاومة الفلسطينية للرد على العدوان الصهيوني، وتصعيد حدة المقاومة، وسط استنكار وغضب كبيرين، سادا الشارع المصري، من الصمت العربي، على ما يجري في غزة منذ أسبوعين من اعتداءات إسرائيلية، وعدم التحرك إلا ب"الشجب والإدانة" فقط . فعلى الصعيد الرسمي، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا قالت فيه إن الوزير أحمد أبو الغيط عبر عن "بالغ الصدمة والأسى للمجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية"، وأن وزير الخارجية أدان "هذا العمل غير الأخلاقي وغير الإنساني، ودعا المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن لتحمل وممارسة مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم بإدانة هذا العمل الإجرامي". وشدد أبو الغيط، وفق بيان الخارجية، على أن "مثل هذه التصرفات لا تحقق أمنا ولا سلاما ولا يمكن تبريرها تحت أي مسمى أو حجة". أما على صعيد جامعة الدول العربية، فقد بدأ الأمين العام للجامعة عمرو موسى اتصالات مع عدد من وزراء الخارجية العرب، لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، حسبما قال مسؤولون إعلاميون يعملون في الجامعة. وأوضحت المصادر، أن موسى بدأ اتصالاته مع رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، لمتابعة تفاصيل المجزرة وأبعادها، وما يطلبه الفلسطينيون من مطالب عاجلة لعرضها على الوزراء العرب، ثم بدأ سلسلة اتصالات أخرى بوزراء الخارجية العرب، أطلعهم خلالها على نتائج اتصالاته بالمسؤولين الفلسطينيين، وإمكانية عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب يخصص لبحث العدوان الإسرائيلي فقط .