في عملية جديدة للمقاومة الافغانية لقي جندي بريطاني مصرعه في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته بولاية هلمند جنوبي أفغانستان، لترتفع خسائر جيش الاحتلال البريطاني منذ عام 2001 إلى 211 قتيلا وفق ما أعلنته وزارة الدفاع البريطانية. وأشار بيان وزارة الدفاع البريطانية إلى أن الجندي القتيل يخدم في فوج الهندسة الآلية الملكي، ولقي حتفه إثر تعرض عربته للتفجير في منطقة بابجي وسط هلمند يوم الأربعاء.
وهذا أول جندي بريطاني يقتل في أفغانستان خلال شهر سبتمبر/أيلول الجاري، حيث تنشر المملكة المتحدة زهاء تسعة آلاف جندي بريطاني معظمهم في هلمند.
وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون قد أعلن أثناء زيارة مفاجئة لقوات بلاده في أفغانستان السبت الماضي إرساله تعزيزات عسكرية قوامها 200 جندي بريطاني خلال الخريف المقبل مختصين بالتعامل مع العبوات الناسفة.
وجاء هذا الإعلان في حين تصاعدت الانتقادات لحكومة براون بسبب ارتفاع عدد قتلى الجيش البريطاني في أفغانستان جراء هجمات بهذه العبوات.
السفارة الأميركية على صعيد آخر قالت وزارة الخارجية الأميركية إن سفارة واشنطن في كابل تتمتع بحماية جيدة رغم قلة عدد العاملين بشركة أمن خاصة متعاقدة مع الحكومة الأميركية على حراسة المبنى وسوء سلوك الحراس واحتسائهم الخمر في غير أوقات نوبات العمل.
وقال المتحدث باسم الخارجية إيان كيلي أمس إن الوزارة بدأت ثلاثة تحقيقات في الأمر قد تسفر عن إنهاء العقد مع شركة أرمور غروب أميركا الشمالية للأمن.
وأقر المتحدث بأن الوزارة لم يكن لديها علم بكل ما يجب أن تعلمه بشأن أنشطة قوة الحراسة التي تضم 450 فردا لكنها تعتقد أن دبلوماسيي السفارة والعاملين بها وعددهم ألف شخص "يتمتعون بالأمن الذي يحتاجونه".
وأرسلت هيئة رقابية غير حزبية يطلق عليها "مشروع الرقابة على الحكومة" خطابا إلى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون يوم الثلاثاء يوثق شكاوى من سوء سلوك حراس تابعين لشركة أرمور غروب للأمن وصورا لرجال شبه عراة يأتون بأفعال ماجنة في معسكرهم.
وحذرت الهيئة من أن حاجز اللغة والنقص في عدد الأفراد والسلوك المشين واحتساء الخمر كلها أمور تهدد بإضعاف الروح المعنوية بين الحراس وذلك في وقت يتصاعد فيه العنف بالعاصمة الأفغانية.