في سابقة جديدة من نوعها وفي تحد صارخ للدستور والقانون أجلت المحكمة العسكرية بالشرقية وللمرة الثالثة خلال شهر مارس الجاري محاكمة الطالب "محمود رافت" أصغر معتقل محال للقضاء العسكرى في مصر المحروسة وعضو حركة "طلاب الاستقلال" وآخرين إلى جلسة الخامس والعشرون من مارس الجاري لاستكمال سماع شهادة الشهود . ومن الفترض أن يمثل مأمور قسم أول الزقازيق للشهادة أمام المحكمة كشاهد إثبات على القضية خلال الجلسة القادمة بعد أن كذبة جميع شهود الإثبات الذين أدلوا بشهادتهم قبله وولكنه أعتذر عن الحضور هذه الجلسه للمرة الثانية على التوالى وسط تباطؤ المحكمة في إصدار أمر إحضار له. وقال "محمود" خلال الجلسة من داخل القفص أن الحبس والأحكام لن ترهبنا ولن نتهاون فى الدفاع عن كرامة الوطن ولن نتخاذل فى الدفاع عن دين الإسلام ورد المظالم إلي أهلها . وبمجرد دخول الطلاب إلي قاعة المحكمة أهتزت بالهتاف من جانبهم ومن جانب الحضور ضد الانقلاب العسكري وقادته. وقال "رأفت السيد" والد محمود وعضو أمانة التنظيم المركزيه بحزب الاستقلال أننا مستمرون فى نضالنا ضد هذا النظام الغاشم مهما كلفنا الأمر من تضحيات وأكد أن نجله وزملاؤه بحاله جيدة وثباتهم يرهب هيئه المحكمه التى باتت قى موقف محرج للغايه. والجدير بالذكر أنه تم إلقاء القبض على الطالب بالمرحلة الثانوية العامة "محمود رأفت" عضو طلاب الاستقلال البالغ من العمر 17 عاماً يوم 16 نوفمبر 2014 وتمت احالتة إلى القضاء العسكري في قضية ملفقة وتفتقد للأدلة والأسانيد بعد أن شهد لصالحه كل الشهود وكان الأولى أن يحاكم "محمود رأفت" أمام محكمة الطفل لانها هى الجهه الوحيدة المختصه بمحاكمتة. ويعتبر تحويل البطل إلي المحكمة العسكرية وهو لم يتجاوز سن ال 18 عام إنتهاك صارخ للقانون وللدستور الذى وضعه الانقلاب ذاته بضمان حقوق الطفل مما يوصم الحكم بالبطلان ويذكر أن محمود قد اعتقل مع شقيقه محمد رأفت من الشارع وبشكل عشوائي ليحاكم محمود عسكريا ويتم التجديد لشقيقه بشكل دوري دون محاكمات أو تحقيقات ليكون في صفوف الشرفاء في سجن الزقازيق العمومي .