صرح الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، أمس الأربعاء، في كلمة التى بثها التلفيزيون الرسمي، إن "الاتجاه الذّي سارت فيه تونس نحو الدّيمقراطية، سينتصر ولا خوف عليه، وسيبقى علم تونس مرفوعا ورؤوس التّونسيين مرفوعة". جاء ذلك في معرض تعليقه على هجوم مسلح على متحف قريب من مقر البرلمان بالعاصمة تونس، وأودى بحياة 21 شخصا بينهم سياح أجانب. السبسي قال أيضا إنه "يجب أن يفهم الشّعب التونسي أن البلاد في حرب مع الإرهاب وإن هذه الأقليات الوحشية لا تخيفنا ولكننا سنقاومها إلى أخر رمق بلا شفقة ولا رحم وأنها ستظهر في نهاية المطاف كالدّيك المذبوح". وتابع أنه "على اتصال دائم مع رئيس الحكومة (الحبيب الصيد) وكل من وزراء العدل والدّفاع والدّاخلية ليؤكد لهم تضامنه، وتأييده لهم وأنه سيعمل قصارى جهده حتى تكون تونس مستعدة بمختلف أجهزتها الأمنية لمكافحة الإرهاب". كما قدّم الرئيس التونسي التعازي لعائلات ضحايا عملية متحف باردو. وقتل 21 شخصا بينهم 17 سائحا من (جنسيات بولونية وإيطالية وألمانية وإسبانية)، وتونسيان أحدهما رجل أمن، وإرهابيان، جراء الهجوم على متحف باردو المحاذي لمجلس النواب التونسي (البرلمان) بالعاصمة تونس، حسب رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد. وتعتبر هذه العملية الهجومية الأولى من نوعها في العاصمة تونس، والثانية التي تستهدف سياحا، منذ هجوم أبريل 2002، الذي لحق بكنيس الغريبة (معبد يهودي) في جزيرة جربة (بمحافظة مدنين جنوبي البلاد)، وقتل فيه 14 شخصا، منهم 6 سياح ألمان و 6 تونسيين وفرنسي واحد، كما أصيب فيه أكثر من 30 شخصا.