شارك الآلاف من الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 في مسيرة جماهيرية حاشدة، تنديداً بمجزرة بيت حانون، والمجازر اليومية المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة. وانطلقت المسيرة من منطقة العين في الناصرة الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الجمعة، وسارت باتجاه مفترق شارع توفيق زياد لتنتهي هناك باجتماع شعبي احتجاجي حاشد، شاركت فيه مختلف القوى والأحزاب. وهتف المتظاهرون بشعارات تندد بالاحتلال الصهيوني وبالمجازر التي يرتكبها، وتشيد بنضال الشعب الفلسطيني وصموده في وجه آلة الحرب الصهيونية. مشيدين بالدور البطولي للمرأة الفلسطينية خلال العدوان الصهيوني الأخير في بيت حانون. وفي نهاية المسيرة، التي وصلتها برقية تحية من رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، تحدث كل من رئيس لجنة المتابعة شوقي خطيب، والشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية وكل من النواب العرب في البرلمان الصهيوني جمال زحالقة وإبراهيم صرصور ومحمد بركة. وأجمع المتحدثون على ضرورة تحقيق مطلب الوحدة الوطنية الفلسطينية، والذي هو ليس مطلب جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة فحسب، وإنما مطلب كافة أبناء الشعب الفلسطيني، ومطلب كل حريص على القضية الفلسطينية ومصلحة الشعب الفلسطيني. كما رفض المتحدثون اعتذار أولمرت (رئيس الوزراء الصهيوني) عن المجزرة، واعتبروا أن ما يسمى لجنة التحقيق التي تم تشكيلها فور وقوع مجزرة بيت حانون، "لم تشكل من أجل الكشف عن الحقيقة وإنما من أجل اغتيال الحقيقة". كما أكدوا على أن أولمرت وبيرتس يبنيان "مجدهما الأمني والسياسي" على جثث الأطفال في فلسطيني ولبنان.