بغداد - استمرارا لحالة التدهور الأمني في بغداد ضربت موجة من الانفجارات منشآت حكومية وتجارية في العاصمة العراقية ظهر اليوم الاربعاء، ما أدى حسب تعداد أولي أعلنته الشرطة العراقية إلى مقتل نحو 75 شخصا وجرح أكثر من 300 حسب المصادر الأمنية والطبية ببغداد. ووقع أقوى الانفجارات جراء انفجار سيارة مفخخة قرب مقر وزارة الخارجية في منطقة الصالحية على تخوم المنطقة الخضراء وأدى وحده حسب المصادر الرسمية إلى مقتل 48 شخصا وجرح نحو 240.
وأشارت المصادر إلى أن القائمة مرشحة للارتفاع مع استمرار عمليات الإنقاذ والبحث بين الأنقاض.
وتسببت قوة الانفجار في تطاير بعض ألواح الكونكريت عن مبنى قريب مكون من عشر طوابق وإحداث أضرار بمبان قريبة وأصيبت كذلك عشرات السيارات المتوقفة على مقربة بأضرار بالغة.
انفجار الوزيرية وسبق انفجار وزارة الخارجية بدقائق انفجار مماثل وقع قرب وزارة المالية بحي الوزيرية واستهدف دورية مشتركة للشرطة والجيش العراقي ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص هم جندي ومدنيان إضافة إلى جرح 22 آخرين.
ووقع انفجار ثالث في حي الكرادة، وشوهد الدخان يتصاعد من عدة أماكن في بغداد.
وسقطت في سياق موجة الانفجارات هذه قذائف هاون على حي الصالحية وسط المدينة حيث توجد قواعد للجيش للعراقي.
وأكدت مصادر أمنية أن سيارة مفخخة انفجرت أيضا في سوق بمنطقة البياع غربي بغداد ما أدى إلى مقتل شخصين وجرح خمسة آخرين.
وذكر حراس أمنيون تابعون للأمم المتحدة أن قذيفة هاون واحدة على الأقل قد تكون سقطت قرب مجمع الأممالمتحدة أيضا في المنطقة الخضراء.
وقال شهود إن أصوات سيارات الإسعاف وقوات الجيش والشرطة وسيارات إطفاء الحرائق سمعت بكثافة وسط بغداد في ظل انتشار للجيش والشرطة وإغلاق لعدد من الشوارع.
وتفجيرات اليوم هي الأسوأ من حيث عدد القتلى في العاصمة العراقية منذ انسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية في يونيو/حزيران الماضي.
وكان انفجار دراجة نارية مفخخة في مدينة الصدر في يناير/كانون الأول الماضي قد أوقع 62 قتيلا وعشرات الجرحى.
وفي تعليق على التفجيرات اتهم المتحدث باسم خطة أمن بغداد اللواء قاسم عطا من أسماههم بالتحالف البعثي باستئناف "عملياتهم الإرهابية".
وقال إن تفجيري وزارتي الخارجية والمالية استخدمت فيهما شاحنات مفخخة، مضيفا أن السلطات العراقية أوقفت اثنين من القياديين بتنظيم القاعدة بحي المنصور ببغداد.