في ظل ما تشهده مصر من تدهور أقتصادي في عهد الانقلاب اتهمت شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، ومستوردي البط "المولار" وزارة الزراعة في حكومة الانقلاب العسكري، بالعمل على رفع أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء، بعد القرار الذي أصدرته بتخفيض كمية البط المستورد من فرنسا إلى 4 ملايين بطة، بدلاً من 25 مليون، بحجة عدم سيطرتها على مرض إنفلونزا الطيور. وصرح الدكتور عبد العزيز السيد -رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية-: إن القرار سيؤدي إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء في السوق المحلية الفترة المقبلة؛ لأن البط يعمل على سد الفجوة من اللحوم الحمراء ب100 ألف طن سنويًا، بالإضافة إلى أن إجمالى الإنتاج المحلي من الطيور يصل إلى نحو 5 ملايين طائر سنويًا، فى حين أن احتياجات السوق المحلية تصل إلى 30 مليون طائر سنويًا. وتابع في تصريحات صحفية اليوم أن القرار سيؤدى لتخفيض الطاقة الاستيعابية للمتر المربع الواحد في المزرعة من 30 كتكوتًا إلى 4 كتاكيت بط، إضافة إلى تسريح قرابة 500 ألف شخص يعملون في هذا المجال، فضلا عن عدم قدرة المستوردين على الوفاء بتعهداتهم وتحملهم شروط جزائية. وأكد المستوردون، أن وزارة الزراعة لجأت إلى قرار تخفيض معدلات استيراد البط بزعم عدم سيطرتها على مرض إنفلونزا الطيور، بحجة أنه ناقل للفيروس، على الرغم من دخول جميع شحنات البط من الخارج وفقًا للمواصفات البيطرية المصرية. يذكر أن أسعار الدواجن البيضاء بالقليوبية ارتفعت بنحو 35% خلال الأسبوعين الماضيين، ووصل سعر الكيلو إلى 22 جنيها بدلا من 16 و 17 جنيها أي بما قيمته 6 جنيهات. ففي لقاءات أجرتها "شبكة رصد" ناقشت البائعين والمواطنين حول الأسباب، فقال خالد توفيق أحد بائعي الدواجن: "أول مرة الفراخ سعرها يطلع مرة واحدة كدا 6 جنية في أسبوعين الناس ما بقتش تشتري وكل فين وفين على أما ييجي زبون هنزل فراخ تاني ولا لأ ". وأضاف: "كما تراجع بعض أصحاب المزارع عن تربية الدواجن نتيجة لإنتشار الأمراض الوبائية وخاصة أنفلونزا الطيور خلال هذه الأيام فضلا عن إرتفاع أسعار وسائل التدفئة المختلفة خلال فصل الشتاء بسبب صعوبة تواجد و غلوأسطوانات البوتاجاز وذالك أيضا إلى جانب زيادة أسعار العلف حيث إرتفع سعر الكيلو بقيمة 0.75 جنيها فرتفع سعر الطن من 3400جنيها إلى 4000 جنيها . وتابع: "كل هذه الأسباب جعلت التجار عاجزين عن التربية مما أدى إلى إنخفاض المعروض من الدواجن في السوق ولا علم لأحد من التجار إلى متى ستستمر هذه الأسعار المرتفعة. أحد المواطنين علق قائلا: "أنا مراتي ما بتشتغلش قاعدة في البيت وعندي 3 عيال وأنا بشتغل باليومية نسينا شكل اللحمة الحمرا وأما نفكر نأكل لحمة على الأقل فرخه بتقضينا أما أرجع البيت لعيالي بفرخه ب 50 جنية أفطر بإيه وأتعشي بإيه". وأفادت محاسن وهى منفعلة: "هانبطل نكلها هي كمان خلى الحكومة تنبسط والله ما عرفين نعيش ارحمونا بقة".