أعلن مسؤولون أميركيون وإيرانيون عن تحقيق تقدم في مفاوضات البرنامج النووي الإيرانيبجنيف في إطار جولة من المحادثات بين طهران ومجموعة "5+1"، ولكنهم أقروا بوجود صعوبات وبأن الطريق ما زال طويلا أمامهم للتوصل إلى اتفاق. وقال مسؤول أميركي كبير لم يشأ كشف هويته إن "المحادثات كانت جدية ومفيدة وبناءة، لقد أحرزنا بعض التقدم لكن الطريق لا يزال طويلا أمامنا"، مضيفا "لا تزال هناك مسائل بالغة الصعوبة". وفي واشنطن، اعتبر البيت الأبيض مجددا أن نسبة نجاح المفاوضات والتوصل إلى اتفاق هي "50% في أفضل الحالات". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست في مؤتمره الصحافي اليومي أمس الاثنين "إنه تقييم صادق للوضع الراهن". وهو ما أكده وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي قال إنه تم إحراز تقدم بشأن بعض الموضوعات، ولكن الطريق لا يزال طويلا قبل الوصول إلى اتفاق نهائي. وجاءت تصريحات الطرفين بعد سلسلة لقاءات في جنيف منذ الجمعة بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني ظريف ومجموعة من الخبراء من كلا البلدين وممثلين للدول الكبرى. وقال مصدر إيراني لرويترز إن ظريف وكيري سيعودان إلى سويسرا لبدء الجولة القادمة من المحادثات في 2 مارس/آذار المقبل. وكان المدير العام المكلف بمراقبة الأسلحة ونزع السلاح بالخارجية الصينية وونغ كون أقر الأحد في جنيف بأن المحادثات تصطدم ب "صعوبات". وصرح للصحفيين "نتوقع مزيدا من الصعوبات في وقت نقترب من المرحلة النهائية، لكنه تدارك أن "إرادة المشاركين أكبر من الصعوبات". ومن النقاط الأساسية في الاتفاق النهائي بين إيران والدول الكبرى (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا ألمانيا) كمية اليورانيوم التي سيسمح لطهران بتخصيبها وعدد ونوع أجهزة الطرد المركزي التي يمكنها أن تمتلكها. من جانبه، كرر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الاثنين -في خطاب ألقاه أمام وزراء العلوم في حركة دول عدم الانحياز- أن "لا أحد يمكنه الادعاء اليوم أن برنامج إيران النووي ذو طبيعة غير سلمية"، بحسب ما نقل عنه موقع الحكومة. وسبق أن تم تجاوز مهلتين حددتا لإبرام اتفاق نهائي منذ توقيع اتفاق مؤقت في نوفمبر 2013 تضمن رفعا جزئيا للعقوبات، وتنتهي المهلة الجديدة يوم 31 مارسالقادم لإبرام اتفاق سياسي، يليه اتفاق نهائي يحدد التفاصيل التقنية الأخيرة ويبرم قبل الأول من يوليو المقبل.