وجه الشيخ هاشم إسلام تحية إلى د. منير جمعة الذي تم اعتقاله أمس الأحد، وأكد أن مرد ذلك لأن العلماء بغيتهم هو إنهاء هذا الانقلاب الغاشم الذي يود القضاء على الإسلام، لكن العلماء سيقفون ضد ذلك لأن غايتهم هو إرضاء الله سبحانه وتعالى، قال تعالى " الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا". ثم مضى الشيخ يقول: علماؤنا الربانيون من أبناء الأزهر الشريف مضطهدين ومشردين ومنفيين ومعتقلين ومقتولين شهداء بسبب دينهم فعلى سبيل المثال لا الحصر أ د/ منير جمعة، وصلاح سلطان، ومحمود شعبان، والشيخ ربيع أبو عيد، وعبد الحفيظ إمام مسجد الفتح وغيرهم الكثير! هل هناك رجال دين يهود أو نصارى مضطهدين أو في غياهب السجون والمعتقلات أو مقتولين أو مشردين أو مطلوبين للإنتربول مثل إمام الأمة أ د/ يوسف القرضاوي؟ ! حقًا إنه انقلاب عسكري علماني صهيو صليبي ماسوني يهودي دموي غاشم متكامل الأركان فاقد الشرعية والأهلية والولاية، وباطل شرعا وعرفا وقانونا، وكل ما يترتب عليه من آثار وما بني على باطل فهو باطل. لقد تم اعتقال د. منير جمعة ابن الأزهر الشريف وأستاذ الدراسات الإسلامية بكلية الآداب، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعمود من أعمدة الاتحاد العالمي لعلماء الأزهر "تحت التأسيس". عرفته ساحات الإعلام والمساجد والمنتديات فارسا لا يشق له غبار ثابت الجنان صاحب كلمة حق نادرة في هذا الزمان فمن كلماته التي يرددها دائمًا : "إذا لم يكن من الموت بد فمن العار أن تعيش جبانا" فضل عدم الخروج والجلوس بمصر ومقاومة هذا الانقلاب الظالم بكل الوسائل المشروعة المتاحة. أشهد له وأحسبه والله حسيبه ولا أزكى على الله أحدا بأنه كان مثالا للعالم الرباني الذي يقول الحق ولا يخش إلا الله، صاحب تقوى وورع، وهب حياته في سبيل الله كان مرح الروح طيب الدعابة بهي الطلعة تستنشق عبيره الإيماني الرباني عن بعد دون أن تتكلف لشمه يألف ويؤلف، يدخل قلبك بمجرد رؤيته فما بالك لو تكلم وأحسبه من الذين قال فيهم الله جل وعلا: "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ..........." وهو صاحب رؤية إسلامية ومشروع إسلامي رشيد محب للخير كالغيث أينما حل نفع. وأذكر عند استشهاد ابنتي / رقية هاشم إسلام وجدته بجانبي ومعه كوكبة من خيرة العلماء يعزيني ويهنئني باستشهادها، ويثبتني وعند نفيي بسبب فتاواي كان يدعو لي ويؤازرني، ونضحك سويا، وكان شغله الشاغل الاهتمام بأمور المسلمين، وقال لي يوما لقد تلقيتُ عروضا مغرية بمبالغ خيالية للعمل بالخارج، ولكني رفضتها جميعا وآليتُ على نفسى ألا أخرج من مصر إلا بعد عودة الشرعية وكسر وإسقاط هذا الانقلاب العسكري الغاشم، عهدته كريما طيب النفس متواضعا حقا مؤمنا مدافعا عن الحق بكل ما أوتي من قوة، ولكن الابتلاء علامة بارزة على صحة الطريق وصناعة ربانية للعلماء وطريق للعزة والكرامة والنصر والتمكين في الأرض. فك الله أسر شيخنا المجاهد وجميع مشايخنا الربانيين الأجلاء ومكن لهم في الأرض وأعزهم في الدنيا والآخرة ولا عزاء لشيوخ العسكر !!!!!!!! ورغم كل ما حدث ويحدث وسيحدث سنهتف قائلين : يسقط يسقط حكم العسكر,,,,,,,,, يسقط يسقط كل شيوخ العسكر وأخيرًا : فرض عين على الشعب المصري إسقاط هذا الانقلاب بكل الوسائل المشروعة المتاحة.