جاء فى صدر الصفحات الأولى للصف العالمية اليوم ذبح تنظيم داعش 21 مصريا في ليبيا، حيث قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن قتل تنظيم داعش ل 21 مصريا في ليبيا، يهدد بجر القاهرة إلى الصراع الإقليمي مع الجهاديين وينشئ حرب "فيتنام جديده"، وأكدت أيضًا صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن ذبح داعش للمصريين من شأنه أن يصعد دور مصر في المشهد السياسي المحفوف بالمخاطر في ليبيا. تقنية التصوير بينما قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية: إن الفيديو الذي نشره تنظيم الدولة في ليبيا لقتل المسيحيين المصريين كان الأبرز والأكثر وحشية في سلسلة الفيديوهات التي نشرها من قبل، موضحة أن الفيديو استمر لمدة 5 دقائق ذبح فيها 21 رهينة مسيحية مصرية اختطفوا الشهر الماضي من بلدة سرت الساحلية في شرق ليبيا، وكان 3 مجموعات أعلنوا الولاء لداعش في ليبيا وهى: برقة في شرق البلاد وطرابلس في الغرب وفزان في الجنوب. ورأت صحيفة نيويورك تايمز أن الفيديو الذي نشره داعش ليبيا لذبح 21 قبطيا مصريا يتطابق في التقنيات والأسلوب مع تلك التي بثها تنظيم داعش في العراق لعمليات سابقة، مما يظهر تواصلا وتعاونا بين التنظيم والجماعات التابعة له، خارج سورياوالعراق، أكثر مما تعتقد الحكومات الغربية. فيديو مفزع وقالت صحيفة الجارديان البريطانية: إن نشر تنظيم الدولة في ليبيا فيديو مفزع لعملية ذبح 21 قبطيا مصريا أثار الرعب في العالم، ويؤكد على انتشار تلك الجماعات بعيدا عن حقول القتل التي باتت مألوفة في سورياوالعراق. وأشارت الصحيفة إلى نشر داعش فيديو شنيع يظهر فيه الضحايا راكعين يرتدون حللا برتقالية ما يدلل على رسالة داعش الموجهة للمسيحيين العرب وحملتها الطائفية البغيضة ضد المسلمين الشيعة والصحفيين الغربيين وعمال الإغاثة الذين قتلوا وجذبوا الاهتمام العالمي نحوهم. ولفتت إلى قتل داعش الطيار الأردني معاذ الكساسبة وأحرقوه حيًا بعد سقوط طائرته في سوريا، وأيضا عملية القتل الجماعي للمصريين أرهب الرأي العام المصري والعربي والعالم الإسلامي، وأزعجت السلطات في القاهرة وحلفائهم المحافظين في الخليج بسبب الفوضي في ليبيا. وتري الصحيفة أن داعش يبذل ما في جهده متعمدًا للإعلان عن نطاق عمله وأعلن بالفعل عن وجوده في 3 أجزاء من ليبيا تحت سيطرته، وبات داعش نقطة جذب للمتشددين الذين يميلون للعنف وليس لديهم رحمة. وأضافت: أن نمو داعش في ليبيا مؤشر على العنف في البلاد وانعدام القانون بعد 4 سنوات من ثورة عام 2011 حيث تتنافس حكومتان للاستيلاء على السلطة والميليشيات المسلحة هي الأكثر قوة من أي سلطة مركزية كما هو الحال في سوريا حيث ازدهر التطرف في ظل فراغ السلطة. مخاوف إقليمية وقالت صحيفة الفايننشيال تايمز: إن مقتل العمال المصريين في ليبيا على يد تنظيم الدولة، سيزيد المخاوف الإقليمية المتزايدة حيال الجماعات المتشددة التي تسيطر على ليبيا وان القاهرة لم تتعامل بحكمة منذ البداية، في حين أشارت صحيفة الإندبندنت البريطانية إلى أن الفيديو الذي نشره داعش ليبيا لقتل المصريين أثار اشمئزاز الجميع في أنحاء العالم والجميع أدانه. ولقد ركزت صحيفة التليجراف البريطانية على موقع إعدام المصريين في ليبيا، وأوضحت أن داعش يسيطر على ثلث سورياوالعراق وهو الآن سيطر على نحو 500 ميل من الطرف الجنوبي لإيطاليا حيث أشار أحد المتشددين في الفيديو إلى أن التنظيم يخطط إلى قهر روما، وعرضت إيطاليا في وقت سابق من يوم الأحد لقيادة قوة دولية لمواجهة التهديد، كما تواصل الأممالمتحدة في محاولة لعقد محادثات بشأن وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وكانت عملية القتل الجماعي للمصريين لفت انتباه العالم على الأزمة التي باتت أكثر حدة والتي تجاهلت لفترة طويلة. وأضافت الصحيفة: أن نشر داعش فيديو لذبح المصريين في ليبيا يعد الفيديو الأول لعمليات الذبح خارج نطاق الأراضي الأساسية لداعش في سورياوالعراق، ولقد أدانت الأممالمتحدة القتل الشنيع الجبان لداعش ل 21 قبطيا مصريا.
