نشرت الصحفية أسماء العتيبي، مقالا لها في موقع "الخليج الجديد" تأكد فيه أن جريدة المصري اليوم، المؤيدة للانقلاب، تؤكد صحة التسريبات ، بتجسيدها وصف عباس كامل، بأن الخليج ما هي إلا أنصاف دول، فكتبت تقول: نشرت صحيفة «المصري اليوم» المؤيدة للانقلاب العسكري في مصر، كاريكاتيرا للفنان «عمرو سليم»، يوجه فيه إهانة واضحة لدول الخليج وأهلها. وحمل الكاريكاتير، الذي نشر اليوم، عنوان «المصري والدويلة»، ويتكون من 3 مشاهد، تمثل محاكاة واضحة لما ورد في تسريبات «السيسي» الأخيرة المسيئة للخليج والتي تضمنت وصف دول الخليج بأنها «أنصاف دول». وفي المشهد الأول يظهر المصري كعملاق كبير، بينما يقف الخليجي على أكياس من الدولارات لكي يرتقي إلى مستوى العملاق ويتحدث معه، وفي المشهد الثاني يبدو الخليجي قزمًا أمام المصري بعد اختفاء الدولارات، حتى يختفي تماما في المشهد الثالث. يأتي الكاريكاتير المسيء بعد أيام قليلة من الجدل حول تسريبات السيسي الأخيرة التي انطوت بدورها على إهانات بالغة للخليج؛ حيث نشرت قناة «مكملين» الفضائية، تسريبًا قالت إنه دار بين «السيسي» (خلال توليه وزارة الدفاع) ومدير مكتبه اللواء «عباس كامل» ورئيس أركان الجيش المصري «محمود حجازي»، وتضمن إساءة لدول خليجية. وتضمن التسجيل، اتهامات تتعلق بدخول جزء من أموال الدعم الخليجي لمصر في ميزانية الجيش، كما تضمن إساءة لبعض دول الخليج، بوصفها «أنصاف دول». كما بثت القناة تسريبا جديدا من داخل مكتب «السيسي» عندما كان وزيرًا للدفاع، ويتعلق بالمنح المالية الخليجية للسلطة الجديدة في مصر، والذي جمع كلا من مدير مكتب «السيسي» اللواء «عباس كامل»، ومساعد رئيس الأركان اللواء «أحمد عبد الحليم»، والمتحدث العسكري السابق «أحمد علي»، وهم يناقشون حصيلة ما قدمته لهم دول خليجية من أموال دعمًا للانقلاب. وكشف التسريب الأخير أن «عباس كامل» قدر أن إجمالي ما تسلمه الجيش من دول خليجية تجاوز نحو 39.5 مليار دولار، ونصح «السيسي» بألا يطلب من السعودية إلا مبالغ كبيرة. كما شدد «السيسي» على مدير مكتبه خلال التسريب أن تصل المساعدات من السعودية نقدًا، وليس على صورة سلع استراتيجية (القمح والزيت مثلًا)، ونوه اللواء «عباس كامل» إلى طلب شخص ما في السعودية (يعتقد أنه خالد التويجري رئيس الديوان الملكي السابق) ألا يتم الإعلان عن حجم المساعدات السعودية، وبدا في التسجيل أن قيادات الجيش يتفهمون هذا الطلب.