صرحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن الفلسطينيين أعلنوا عن بدء حملة مقاطعة 5 من كبرى الشركات الصهيونية. وأوضحت الصحيفة، أن هذه الحملة تأتي ردا على قيام "إسرائيل" بتجميد عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية. وبحسب الصحيفة، فإن الحملة تشمل مقاطعة كل من الشركات المختصة بالمنتجات الغذائية، من بينها شركة شتراوس، وتنوفا، واوسم وعيليت، بالإضافة لشركات صناعة المشروبات بريجات ويافورا. ونقلت الصحيفة عن محمود العالول قوله، إنه سيتم منح التجار الفلسطينيين مهلة أسبوعين بدءا من اليوم، للتخلص من بضائع تلك الشركات الموجودة لديهم، مؤكداً أن لجنة المقاطعة ستقوم بنشر مندوبيها في كافة المناطق من أجل ضمان الالتزام بقرار المقاطعة. من جهة أخرى، لاقى قرار اللجنة الوطنية لمقاطعة البضائع الصهيونية منع استيراد عدد من السلع ابتداء من يوم غد الأربعاء، ترحيبا حارا على مستويات عدة، وتأكيد أن هذا القرار الذي كان يشكل مطلبا دائما لحملات المقاطعة الشعبية، يشكل خطوة مهمة داعمة للحملات الشعبية للمقاطعة. وأفادت منسقة اللجنة الوطنية للحملة النسائية لمقاطعة البضائع الصهيونية ماجدة المصري، أن هذا القرار يشكل خطوة مهمة داعمة للحملات الشعبية لمقاطعة البضائع "الإسرائيلية"، والتي دعت إلى مقاطعة رزمة من البضائع التي تستهلكها الأسرة بشكل يومي، والتي تأتي من ضمنها السلع التي ستمنع في الأسواق الفلسطينية. وأضافت المصري: "مقاطعة الاحتلال "الإسرائيلي" خيار وطني استراتيجي للشعب الفلسطيني، لعزل "إسرائيل" كنظام عنصري عسكري استيطاني، يواصل تنكَره لحقوق الإنسان الفلسطيني وللقانون الدولي ولجميع قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بحقوق الشعب الفلسطيني، لإرغامها على الإذعان لحقوق الشعب الفلسطيني". ودعت المصري جميع مكونات وأطر الحركة النسائية الفلسطينية في مختلف المحافظات إلى استنهاض دورهن في تفعيل حملات المقاطعة للبضائع والمنتجات "الإسرائيلية" بشكل عام، والتي كانت قد ركزت عليها الحملة النسائية لمقاطعة البضائع "الإسرائيلية" بشكل خاص. وفي سياق متصل، شددت المصري على ضرورة إحياء الأسبوع العالمي للابارتايد "الإسرائيلي" الذي يصادف في أواخر شهر شباط (فبراير) الجاري ومع الأسبوع الأول من شهر (مارس) المقبل، يوافق مرور الأسبوع العالمي لمكافحة التمييز العنصري/الأبارتايد "الإسرائيلي"، الوجه الآخر لنظام التفرقة العنصرية / الابارتايد في جنوب إفريقيا.