قال موقع" ديبكا" إن تنظيم أنصار بيت المقدس بسيناء يخطط حاليا بالتعاون مع تنظيم "أجناد مصر" لتنفيذ عملية ضخمة داخل إسرائيل، بالتزامن مع عمليات أخرى في مصر، وفقًا لمعلومات توصلت إليها الاستخبارات الإسرائيلية والمصرية، كاشفا النقاب عن تفاصيل العملية الأخيرة في سيناء أواخر يناير، والتي أسقطت عشرات الضحايا في صفوف القوات المصرية. وبحسب الموقع القريب من الاستخبارات العسكرية في تل أبيب فإن التنظيم المنتشي بفعل نتائج العملية الأخيرة التي نفذها في 29 يناير، وأسفرت عن مقتل ما يزيد عن 30 جنديًّا مصريٍّا، يمر الآن بمرحلة الإعداد المتقدم لتنفيذ هجوم مماثل على قوات الجيش الإسرائيلي المنتشرة على طول الحدود الجنوبية لإسرائيل مع مصر. "ديبكا" لفت إلى أن الجيش الإسرائيلي وضع في حالة الاستنفار القصوى لمواجهة مثل هذا الهجوم المحتمل، واتخذ كافة التدابير لإحباطه. وكشف "الموقع" ما قال إنها تفاصيل الهجوم الذي استهدف قوات الجيش والأمن المصري بسيناء نهاية يناير، قائلا: "تم مهاجمة مقار قيادة، خاصة مقار استخبارات وقواعد عسكرية ومركز شرطة وقوافل عسكرية، بزخات صواريخ من أنواع مختلفة، بما فيها صواريخ جراد، وقامت وحدات اقتحام تابعة للتنظيم الإرهابي بالتسلل داخل القواعد العسكرية وإشعال النار في بعضها، فيما أغارت وحدات أخرى على قوافل آليات عسكرية وشرطية وقتلوا من على متنها، وأضرموا فيها النيران". وزعم "ديبكا" أن حركة المقاومة الإسلامية حماس زودت التنظيم بسيناء بمعلومات استخبارية وصواريخ، وهو ما خلف إعلان القاهرة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس تنظيم إرهابي. لكن الخطر الأكبر من وجهة نظر الموقع يكمن في بدء التعاون بين أنصار بيت المقدس، الذي تحول اسمه بعد مبايعة "داعش" إلى "ولاية سيناء" مع تنظيم "أجناد مصر" الذي سبق أن أعلن مسئوليته عن عدد من العمليات. وتابع: "يدور الحديث عن تنظيم إرهابي سلفي، يضم أعضاء سابقين في الجهاد الإسلامي المصري، وهي الحركة التي خرج منها تنظيم القاعدة الأصلي. التنظيم متخصص في تنفيذ عمليات إرهابية بالعاصمة المصرية القاهرة وضواحيها". وختم "ديبكا" تقريره بالقول: "تفيد مصادرنا أن المخاوف الإسرائيلية والمصرية تتمثل في إمكانية تنفيذ سلسلة متزامنة من العمليات الإرهابية بدءًا من القاهرة مرورًا بمدن قناة السويس وشبه جزيرة سيناء وقطاع غزة وإسرائيل".