أصدرت جبهة علماء ضد الانقلاب بيانا أبدت أسفها على ما قامت به الأجهزة الأمنية بما عرف ب "مجزرة الدفاع الجوي" التي قُتل فيها عشرات المصريين بغاز ورصاص الأمن وقالت في بيان لها أن الأجهزة الأمنية المتورطة في هذه الجريمة البشعة، والتي تحملهم الجبهة مسئوليتها، لن يفلتوا من العقاب، وسيأتي يوم القصاص كما أبدت استنكارها لموقف المؤسسة الدينية التي مردت على الصمت حيال ما يرتكبه العسكر من جرائم ضد السلميين العزل وإليكم نص البيان: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد.. فإن جبهة علماء ضد الانقلاب تابعت بكل أسف ما قامت به الأجهزة الأمنية بما عرف ب "مجزرة الدفاع الجوي" التي قُتل فيها عشرات المصريين بغاز ورصاص الأمن المصري الذي لم يُبقِ للإنسان أي قيمة في مصر، فلمجرد أطماع وأهواء تسفك الدماء وتزهق الأرواح، وهذا هو حكم العسكر!! والجبهة إذ تعلن حزنها العميق وأسفها الشديد على هذه الأرواح البريئة، وتقدم عزاءها لأهالي الضحايا، تقرر ما يلي: أولا: إن ما وقع في هذه المجزرة جريمة لا تسقط بالتقادم، وهي من مجازر العسكر البشعة؛ إذ يزهقون الأرواح بغير حق كعادتهم، والله تعالى يقول: "مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ". سورة المائدة: 32. ثانيا: الأجهزة الأمنية المتورطة في هذه الجريمة البشعة، والتي تحملهم الجبهة مسئوليتها، لن يفلتوا من العقاب، وسيأتي يوم القصاص، ويحاسب كل صغير وكبير في الأجهزة الأمنية التي وفَّرت نفسها لقتل المصريين وإبادتهم، بدلا من أن يقوموا بوظيفتهم في حفظ الأمن وحماية الناس، والله تعالى قال: "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ". سورة البقرة: 179. ثالثًا: تستنكر الجبهة موقف المؤسسة الدينية التي مردت على الصمت حيال ما يرتكبه العسكر من جرائم، وترى أن شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية، والمؤسسات الدينية جميعا شريكة بصمتها المريب في هذه الجريمة؛ إذ لو علم الحكام أن هناك من ينكر عليهم من العلماء لقل فسادهم. رابعا: تطلب الجبهة من جموع الشعب المصري تكثيف ثورته، وتناشد كافة أطياف الشعب المصري بالوقوف صفًّا واحدا أمام هذا الجبروت الأعمى، والطغيان العسكري البشع، لإسقاطه، ومحاكمة سفاحيه في ميادين الثورة، وإلا فلن نرى كل يوم إلا دماء تسيل وأرواحا تزهق، ولن يتوقف هذا كله إلا بالوقوف يدًا واحدة أمام هذا الانقلاب العسكري الدموي: "وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ".سورة الحج: 40. صدر عن المكتب التنفيذي لجبهة علماء ضد الانقلاب في يوم الإثنين 20 ربيع الآخر 1436ه الموافق 9 فبراير 2015م.