وسط أجواء من التبلد وعدم الشعور واللامبالاه استأنف اتحاد الكرة واللعبيين مباراة فريقي الزمالك وإنبي في الدوري المصري برغم ورود أنباء عن وقوع أكثر من 3 قتلى بين شباب الألتراس لم تلبث هذه الأرقام أن بلغت 18 قتيلا قبيل انتهاء المباراة وكانت مرشحة لمزيد تصاعد مع استدعاء طائرة تابعة لوارة الداخلية للسيطرة على حركة الجماهير. وفي أعقاب المباراة تحدثت الصفحة الرسمية لرابطة مشجعي الزمالك "وايت نايتس" عبر حسابها على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن سقوط 22 قتيلاً من الجماهير سقطوا نتيجة اعتداء قوات الأمن عليهم أمام الاستاد استناداً على صور من موقع الاشتباكات بينما تداول نشطاء على نفس الشبكة وجود 28 جثة في مشرحة زينهم وردت من استاد الدفاع الجوى وذكرت وسائل إعلام أن العدد بلغ 40 جثة بحلول صبيحة اليوم التاسع من الشهر الجاري الذي استعاد معه جمهور شبكات التواصل الاجتماعي مسمى "فبراير الأسود". وكانت الرابطة قد أفادت أن الشهداء سقطوا نتيجة إطلاق قوات الشرطة أعيرة نارية . وبينما أفاد بيان رسمي أن سبب منع جماهير "الوايت نايتس" من دخول الملعب هو عدم حملهم تذاكر للمباراة صرح أحد قيادات الوايت نايتس عن قيام مسؤولي نادي الزمالك بشراء التذاكر وتوزيعها على المحاسيب والأقارب وهو ما أثار التساؤل حول تصريح رئيس النادي مرتضى منصور سابقا. وصرح المدير التنفيذى لاتحاد الكرة ثروت سويلم أن المباراة بدأت بحضور المشجعين المسموح بهم وأنه لم يتم إلغاء المباراة بسبب تلك الأحداث للالتزام بعدد الجمهور. وكانت وزارة الداخلية قد وافقت الشهر الماضي على حضور جزئي للجماهير بعدد 10 آلاف مشجع فقط بداية من الدور الثاني لموسم 2014 - 2015 وذلك عقب خضوعهم لإجراءات أمنية مشددة. وأعادت الأحداث الأخيرة لدى المصريين الذكرى المريرة لمجزرة ستاد بورسعيد التى وقعت مساء الأربعاء 1 فبراير 2012 فى الذكرى الأولى لموقعة الجمل عقب مباراة المصري والأهلي والتى وراح ضحيتها 72 شهيداً ومئات المصابين.