تقول شبكة (سي إن إن) إن الفيديو الأخير لتنظيم داعش، الذي يظهر إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا، هو الأكثر وحشية على الإطلاق .. وعلى الرغم من أن التنظيم المتشدد بث لقطات مصورة من قبل لعمليات إعدام، لكن الفيديو الأخير يختلف عن سابقيه من عدة أوجه ويزيد المخاطر بشكل قد لا يتخيله الكثيرون، وتقول المفكرة الأمريكية كريمة بنون "إن ذلك الفيديو مروع فعندما نشاهده، نراهم وهم يستمتعون بإلحاق المعاناة عمدا بآخرين وإلحاق الأذى بالعالم أجمع". ورصدت (سي إن إن) 3 أسباب تجعل الفيديو الأخير مختلفا عن سابقيه: الأول: الإنتاج العالي لفيديو إعدام الكساسبة حيث تم تصويره من عدة زوايا وأجبِر الكساسبة خلال الفيديو على أن يكون بطلا لمشهد إعدامه، وقبلها تم تصويره وهو يسير ثم يجلس على طاولة ويتحدث قبل أن يظهر داخل القفص الحديدي، ثم يقوم أحد عناصر داعش بإشعال فتيل طويل في نهايته القفص الحديدي الذي يحترق داخله الكساسبة. ويقول خوان زاراتي وهو مستشار الأمن الوطني السابق "إن أعمال الدعاية والإرهاب التي يقوم بها داعش مسرحية وأعتقد أنهم يقومون من خلال ذلك بتأجيج الموقف لجذب الانتباه للوحشية التي يرتكبونها". الثاني: الرسالة وراء مقتل الكساسبة ليست للأردن فحسب بل للدول العربية المشاركة في التحالف الدولي، الذي تقوده الولاياتالمتحدة، ضد داعش في العراق وسوريا، ويقول زاراتي "سيتم التعامل مع العرب المشاركين في التحالف بشكل وحشي حال سقوطهم في يد داعش، وربما سيتم التعامل معهم بوحشية أكبر من أي من الآخرين من المشاركين في التحالف". وبالرغم من أن داعش نشر فيديو الأسبوع الماضي يظهر مقتل الصحفي الياباني كينجي جوتو، فإن قضية الكساسبة تختلف لأنه عربي تشارك بلاده في التحالف الدولي ضد التنظيم المتشدد، والأكثر إثارة للجدل أن الكساسبة كان مسلما شأنه شأن الغالبية العظمى ممن قتِلوا على يد داعش. الثالث: طريقة الإعدام حرقا وهي تختلف عن مقاطع الفيديو السابقة التي كان يتم خلالها قطع رؤوس الضحايا، وكان يظهر خلالها رجل مقنع يتحدث بلكنة بريطانية يدعى الجهادي جون وظهر في 6 فيديوهات يقف بجوار الرهائن لكنه لم يظهر في فيديو إعدام الكساسبة. وفي بعض الفيديوهات كان يعلن التنظيم عمن سيقوم بإعدامهم في المرات المقبلة، وفي نهاية فيديو الكساسبة، عرض التنظيم أسماء وعناوين أشخاص يدعي أنهم طيارون أردنيون، حسب مصر العربية.