القمع والقتل لا يقف بالمرصاد لطالبى الحرية فى الشارع الثورى فقط بل للمسجونين أيضاً الذين يقضون معظم أوقاتهم أو كل أوقاتهم تحت رقابة مشددة .فكنا نعلم أن السجن إصلاح وتهذيب ولكن سلطات الانقلاب غيرته ليكون"السجن قتل وتعذيب". حالة من الحزن واليأس تطلق على وجوه أسرة السجين "أحمد جوهر دقيش" الذى مات فى محبسة بسجن "طما"دون وداع أهله أو حتى معرفه أسباب وفاته . ويكشف والدة السيد "جوهر دقيش" أسرار الزيارات الأخيرة لإبنه قائلاً. زرت إبنى مرتين ولم أكن أراه وكانو يأخذونه من الطعام والزيارة ويلقونها له على الأرض حسب وصف زملائه لى . وأضاف لقد تقدمت بعدة شكاوى للعديد من الجهات المسؤلة فى الدولة وللنيابة العامة خاصة لنقل إبنى إلى المستشفى بعد إبلاغى أن حالته الصحية تتدهور نتيجة الضرب والتعذيب فى السجن لأنهم كانو يعطونى ملابس إبنى "غرقانه دم ومية بطريقة غير عادية" ولم أجد من يأتى لى بحق إبنى حتى الأن. وتقول والدته "أخر زيارة شفته فيها كان تعبان ومش قادر ينطق وإتنين من زمايلة فى السجن مسندينه ومحدش قالى ايه السبب ولما صوتى على طردونى وقالولى الزيارة خلصت يلا روحى ومشيت ولم أرى إبنى إلا جثه هامدة" ويذكر أن أحمد جوهر ووفقا لتقارير رسمية صادرة من مستشفي أسيوط ألجامعي قسم الامراض النفسية كان يعاني من "هلوسة" وتم إتهامه بالاشتراك في جريمة سطو مسلح علي سيارة بريد وسقط فيها قتيل واصيب اخر وتم احالة المتهمين الي النيابة العامة وحبس المتهمين علي ذمة القضية وفي يوم الاحد 25 ينايرتوفي أحمد في محبسه بمركز طما وتقدمت اسرته بطلب لعرض الجثة علي الطب الشرعي ويتم تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة.