نصر الله يهدد بضرب تل أبيب إذا هاجم الكيان الصهيوني الضاحية الجنوبية

هدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بمهاجمة تل أبيب إذا قصف الكيان الصهيوني الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعتبر معقل الحزب السياسي والعسكري وذلك في لقاء له مع عدد من المغتربين اللبنانيين.

حيث نسبت مصادر إعلامية اليوم الاثنين إلى نصر الله قوله في اجتماع مع بعض المغتربين اللبنانيين إن المعادلات تغيرت "والآن باتت الضاحية الجنوبية مقابل تل أبيب وليس بيروت مقابل تل أبيب".

وأضاف الأمين العام لحزب الله –بحسب المصادر نفسها- "أقول لكم وذلك ليس من باب العنتريات، إن أي حرب سوف تقع سوف يدمر فيها الجيش الإسرائيلي وأي قوة من جيش العدو سوف تطأ أرضا لبنانية سوف تدمر وهذا أمر واقع".

ما بعد حيفا
ويعتبر هذا التصريح الأعنف منذ توقف إطلاق النار بين حزب الله والكيان الصهيوني قبل ثلاث سنوات بعد أن شنت القوات الصهيونية حربا دامت 34 يوما عقب قيام مجاهدين من حزب الله بأسر جنديين صهيونيين في يوليو/تموز 2006.

وقصفت القوات الصهيونية في الحرب الضاحية الجنوبية لبيروت بالإضافة إلى جنوب لبنان الذي تقطنه غالبية شيعية، وحيث معقل حزب الله، ودمرت جسورا وطرقات ومهابط في مطار بيروت الدولي وموانئ ومصانع وشبكات كهرباء وماء ومنشآت عسكرية، بالإضافة إلى مواقع في وادي البقاع شرق لبنان.

ورد الحزب على ذلك بهجمات صاروخية أسفرت عن إصابة نحو ألفي منزل وعمارة سكنية في مدن صهيونية لكن هذه الهجمات لم تصل إلى تل أبيب، مع الإشارة إلى أن نصر الله أثناء الحرب هدد باستهداف العمق الإسرائيلي بعبارته الشهيرة "ما بعد بعد حيفا".

توتر الأوضاع
ولم يقع تبادل لإطلاق النار بين حزب الله والكيان منذ عام 2006، بيد أن التوتر تزايد في الآونة الأخيرة بعد انفجار في جنوب لبنان الشهر الجاري، قالت الأمم المتحدة -التي تحتفظ بقوات دولية لحفظ السلام في الجنوب- إنه وقع في مخزن للأسلحة كان تابعا لحزب الله واعتبرت وجود هذه الأسلحة انتهاكا لقرار مجلس الأمن 1701.

كما زعم الصهاينة بأن المخزن تابع لحزب الله الذي رد على لسان نائبه حسن فضل الله بالقول إن ما جرى كان حادثا عرضيا نجم عن انفجار ذخائر وقذائف قديمة تعود إلى ما قبل حرب العام، 2006 ونفى أن يكون الانفجار خرقا للقرار الدولي.