قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن ايران تقدم للعراق يد العون كبلد إسلامي، وإننا نتعامل مع الجنرال سليماني كمسؤول رسمي. ونفى وجود جندي إيراني واحد على الأراضي العراقية، لافتا إلى أن العراق يتعامل مع اللواء قاسم سليماني كمسؤول إيراني، مبديًا احترامه له. وقال "العبادي" في كلمة خلال مؤتمر دافوس الذي عقد في سويسرا، إن "المساهمة الإيرانية كانت إيجابية في الفترة الأولى خصوصًا عندما زحف تنظيم الدولة علينا، فالإيرانيون ساعدونا وأرسلوا الأسلحة بشكل فوري من دون أن يطلبوا مالا لقائها ودفعنا المال لهم لاحقا". وأضاف "العبادي": "لا يمكن أن أنكر أنهم يبدون المساعدة لكني أركز على أمر واحد وهو عدم وجود جندي إيراني واحد على الأرض العراقية، ولم يكن هناك جنود إيرانيون سابقا". وبيّن "العبادي" أن "الجنرال قاسم سليماني مسؤول رسمي ونحن نتعامل معه ولا أنكر ذلك، فهو جزء من بنية المؤسسة الإيرانية وهذا ليس سرًا والجميع يعرف أننا نتعامل مع سليماني وأنا أحترمه وأحترم المؤسسة الإيرانية، فإيران دولة جارة وحدودنا تمتد معها أكثر من حدود أي دولة أخرى". وكان "العبادي" قد أشاد في لقاء مع صحيفة الحياة اللندنية، يوم الثلاثاء، (20 يناير 2015)، بالحكومة الإيرانية لمساعدتها العراق في الحرب ضد تنظيم الدولة، وأكد أن الإيرانيين يدافعون بصدق عن العراق، كما أبدى حرص العراق على "تمتين" العلاقات مع السعودية. يذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية كان قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوي، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من يونيو 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات ومناطق أخرى من العراق.